تعرف النافورات التي تتوسط طرقات الضاحية الشمالية لمدينة سيدي بلعباس، والقريبة من التجمعات السكنية نوعا من الإهمال ولا مبالاة حقيقية من قبل مصالح بلدية سيدي بلعباس، فهي نافورات جافة بدون ماء تثير استياء العديد من الغيورين على المدينة وتطرح الإشكال التي أضحت هذه المجاري المائية الاصطناعية بلا أي متابعة ولا صيانة، في أعقاب عجز المجلس الشعبي البلدي عن تجديد عقد مؤسسة سبق لها وان سهرت على صيانة تلك المواقع لسنوات بعد انتهاء مدة العقد القانوني الذي يربط الطرفين، والتي خصص لها غلاف مالي جد معتبر فاق الأربعة ملايير سنتيم من الخزينة العمومية، وهو الأمر الذي لم تعره مصالح بلدية سيدي بلعباس، أي اهتمام رغم النداءات المتكررة لصاحب المؤسسة الخاصة، لإتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة بإعادة بعث الحياة في تلك النافورات تفاديا لتعطل المضخات التي يفوق عددها ال60 جراء بقائها لفترات طويلة من دون تشغيل، وتحولت بين ليلة وضحاها إلى مجسمات جافة وفضاء مفتوح أمام اللصوص، بحكم تواجد أكثر من 60 مضخة على مستوى تلك النافورات عرضة للنهب والتخريب، الأمر الذي يستدعي تدخلا عاجلا من السلطات العمومية لوقف المهزلة وتحديد المسؤوليات.