عرفت ظاهرة الخلع إرتفاعا محسوسا بالأونة الأخيرة، حيث باتت الزوجات المضطهدات من قبل أزواجهن مقيدات بين خيار التنازل عن حقوقهن مقابل نيل حريتهن،ما كان سببا في تفكك ودمار الأسر الجزائرية كما بات الرجل مجبرا على التخلي على زوجته مقابل تقاضيه مبلغا من المال . بات الخلع بالمجتمع الجزائري قنبلة موقوتة تهدد تماسك الأسر الجزائرية، حيث عرف إنتشارا واسعا بعدما شرعه الدين والقانون وغالبا ما تقع الزوجات فريسة لطمع الأزواج الذين يتعمدون تقييد حريتهن بهدف الحصول على مبالغ ضخمة أو تضطر بعض الأمهات إلى التخلي على حضانة أبنائها للحصول على الطلاق، في المقابل فإن الرجال المخلوعين باتوا معرضين للإهانة بعدما أصبحت العصمة بيد المرأة بمجرد رفعها لقضية خلع تشتري من خلالها حريتها، وحدد المختصون عوامل إجتماعية ونفسية كانت وراء إنتشار تلك الظاهرة، وغالبا ما تنتج عن الخلع عواقب نفسية على الرجل لتظل تطارده نظرة المجتمع الدونية وغالبا ما يكون الأطفال ضحايا لخلع يجعلهم محل إهمال والديهم، إضافة إلى تشويه صورة الأزواج المخلوعين من قبل زوجاتهم، وبالرغم من أن الطلاق أبغض الحلال عند الله إلا أن الخلع كان سببا في تفكك الأسر. زوجات يتخلين عن حقوقهن مقابل حريتهن غالبا ما يكون الزواج المبكر أو عدم دراية الزوجة بشخصية زوجها الكاملة سببا في وقوع المرأة بشبح علاقة زوجية فاشلة، كما أن تعمد الأزواج تقييد حريتهن بالرغم من أنهن مضطهدات كان سببا في إختيار الكثير منهن طريق رفع دعوى خلع ضدهم حتى وإن كان الثمن هو التخلي عن حقوقهن، هذا ما سردته بعض السيدات اللواتي خضن تجارب زوجية فاشلة إضطرتهن إلى شراء حريتهن بالمال بعد طمع أزواجهن بثرائهن، من بينهن كريمة، صاحبة ال22 عاما والتي أخبرتنا أنها إرتبطت بشاب لا يتوافق مع مستواها الإجتماعي لكن حبها الشديد له دفعها للزواج به لكنها إكتشفت بعد سنوات أن زواجه بها كان عن مصلحة. فكان حسب قولها يعنفها للحصول على المال كما أضافت أنها بعدما طالبته بالطلاق خيرها بين التنازل عن شركتها الخاصة لصالحه أو البقاء مقيدة فلم تجد من خيار سوى الرضوخ لمطالبه فرفعت دعوى خلع. كما علمنا بقصة غريبة لفتاة تنحدر من عائلة فقيرة بالبليدة، تزوجت بشاب من العاصمة ولم تكن على دراية كافية بشخصيته فتفاجأت بالصدفة أن زوجها يرتكب أفعالا شاذة مع أصدقائه، لكن الغريب