رفع العشرات من سكان قرية “حرقالة” التابعة إداريا لبلدية “لمسان” بدائرة رأس لعيون في باتنة، شكوى لكل الجهات الوصية وعلى رأسها والي الولاية وكذا رئيس المجلس الشعبي الولائي، بضرورة التدخل العاجل لوضع حد لظاهرة انتشار مراب الدجاج وسط النسيج العمراني بهذه المنطقة، والتي أخذت في الانتشار الرهيب ولا مبالاة من قبل أصحاب المال ورجال الأعمال على حساب صحة مواطنيها. اتخذ العديد من رجال المال من إنشاء مرائب لتربية الدجاج بقرية “حرقالة” حرفة لهم لاكتساب والجني السريع للمال، ناسين كل المخاطر التي أصبحت تهدد صحة المواطن خاصة وأنهم حولوا المحيط العمراني لهذه القرية الصغيرة إلى ورشة كبيرة لبناء مرائب كبيرة لتربية الدواجن وإسطبلات وان صح التعبير “موطن كبير للقاذورات”، مؤكدين أن عدم معالجة هذه الوضعية بجدية وحزم خلقت بيئة مهددة لاستقرار السكان، خاصة عند مرضى الربو إذ أنهم يجدون صعوبة كبيرة في الحصول على الهواء النقي لأن الروائح التي تنبعث من هذه المرائب تحول الجو إلى جو ملوث وصعب التنفس به، فضلا عن الانتشار الرهيب للحشرات الناقلة للأمراض على سبيل الناموس، البعوض، الذباب مما أصبح من دواعي الأمر التحرك العاجل لزحف هذه الظاهرة التي تهدد صحة المواطن حيث أن سكان هذه القرية الذين وجهوا شكوى استلمت “السلام” نسخة منها إلى والي الولاية، بضرورة التدخل نظرا ليأسهم من مسؤوليهم تجاه هذه الظاهرة، نظرا للشكاوى المتكررة والمتعددة ولكن لاحياة لمن تنادي، في وقت أكدوا فيه أنهم يوجهون أصابع الاتهام إلى المنتخبين في المجالس السابقة بالسماح لهذه الفئة الغنية بتوسيع مجال هذه الظاهرة واتخاذ قرار لوقف ممارسة نشاط المداجن وبنائها في المحيط العمراني، حيث يعتمد على سياسة التهرب من مسؤولياته حسب بيانهم ولم يسجلوا سوى تحقيق لرجال الدرك الوطني الذين أمروا بوقف الأشغال في الإسطبلات المنجزة حديثا، لكن سرعان ما استأنفت بطريقة عادية وتقدمت الأشغال بوتيرة سريعة، مستغربين صمت تلك المجالس في خرق كل القوانين وتعليمات الحكومة التي تمنع أي نشاط داخل النسيج العمراني الذي يضر بصحة وراحة السكان، والجدير بالذكر في الأخير، أن هذه الظاهرة التي تعيشها العديد من قرى وبلديات ولاية باتنة، والتي أصبحت تهدد صحة المواطن مما أصبح من الواجب تدخل الجهات المسؤولة للنظر في هذه القضية.