مرضى ضحايا أخطاء الوصفات الطبية عادة ما يثق المرضى بالوصفات الطبية التي يكتبها الأطباء لكن قلة خبرة بعضهم تجعل أطباء قليلي الخبرة يجهلون تشخيص المرض فيصفون أسماء لأدوية لاتمت بصلة بمرضهم بطريقة عشوائية، ما يدخل المرضى بدوامة تناول أدوية تصيبهم بأثار جانبية لايحمد عقباها، هذا ما أكده جل من تحدثنا لهم من المرضى الذين أكدوا أن بعض الأطباء بالمستشفيات وصفوا لهم أدوية خاصة بأمراض أخرى فأصيبوا بأعراض خطيرة كادت تفقدهم حياتهم ومن بينهم أمين المصاب بالضغط والذي أخبرنا أن أحد الأطباء وصف له دواء كان سببا في إصابته بمضاعفات خطيرة أدت على إرتفاع ضغطه الدموي. طفل يصاب بشلل بلقاح منتهي الصلاحية من ضمن القصص المأساوية التي حدثتنا عنها عائلة الطفل أمين الذي لم يتجاوز العام ما أخبرتنا به والدته وملامح الحزن بادية على وجهها، حيث أكدت أنها لاحظت ظهور مضاعفات خطيرة على طفلها مباشرة بعد إعطاء الطبيب جرعة لقاح، فتفاجأت بعد زيارة طبيب آخر أن طفلها أصيب بشلل نصفي بسبب إرتكاب الطبيب خطأ فادح بلقاح منتهي الصلاحية. أطباء يفلتون من العقاب القانوني لعدم إثبات الخطأ يؤكد أحد المحاميين لدى مجلس قضاء العاصمة أن عدد كبير من قضايا الأخطاء الطبية تدق أبواب المحاكم لكنها تنتهي في أغلب الأحيان ببراءة الطبيب، حيث شهدت المحاكم أكثر من 600 قضية تنتهي أغلبها بإثبات الأطباء إرتكابهم للخطأ الطبي بدون قصد وحسب قوله فإن أغلب الأطباء يفلتون من العقاب، بينما لم يتم النظر بالقضايا التي رفعها أهالي ضحايا الأخطاء الطبية سواء لعدم ثبوت الخطأ الطبي على الطبيب أو لتهربه من المسؤولية وتحميلها لمساعديه. من جهة أخرى كشف المتحدث أن أغلب الأخطاء الطبية تعتبر جرائم غير متعمدة حيث يحكم القاضي فيها بدفع تعويض مادي للضحايا كما يتطلب الأمر حسبه إلى تحديد الخطأ وإثباته، حيث تلجأ المحاكم إلى خبراء قضائيين أو إلى مجلس أخلاقيات الطب لإبراز الأخطاء بمعاينة المريض، حيث تحدد المادة 239 من القانون الجزائري مسؤولية جزائية لكل طبيب عن كل تقصير أو خطأ مهني جسيم يلحق ضررا بمريض وفقا لأحكام قانون العقوبات على أساس جريمتي القتل الخطأ أو الجرح. كما أضاف أن أهالي ضحايا الأخطاء الطبية غالبا ما يجهلون الإجراءات الواجب إتباعها لإيداع شكوى ضد الطبيب، أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter