شهدت ولاية الأغواط خلال الأيام الأخيرة ارتفاعا رهيبا في عدد ضحايا الدراجات النارية التي تحولت إلى وسيلة موت للشباب المغامر بحياته حيث لوحظ عبر العديد من بلديات الولاية خاصة الشرقية منها تسابق الشباب والقيام بمناورات خطيرة في الطرق ما استدعى من مصالح الدرك الوطني في وقت سابق القيام بحملات لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة التي دق بشأنها الجميع بالولاية من مواطنين ومصالح الأمن ناقوس الخطر. حيث انتشرت وبشكل ملفت للانتباه الدراجات النارية في الوسط الحضري والريفي واختار الكثير من المواطنين، لا سيما الشباب اقتنائها كوسيلة نقل للتباهي والتفاخر وتبرز حصيلة حوادث المرور، تورط الدراجات النارية في الكثير منها، حيث سجلت مصالح الأمن قتيلين، بداية شهر الفارط على مستوى طريق الواد بعاصمة الولاية وتورطت خمس دراجات نارية شهريا في حوادث المرور، كما لم تستثن البلديات النائية ذات الحركة المرورية المحدودة من انتشار هذه الظاهرة، حيث تم تسجيل وفاة شابين في مقتبل العمر خلال الأسابيع الأخيرة في كل من بلدية حاسي الدلاعة وتاجموت. وما يعاب على أصحاب الدراجات النارية عدم استعمال الخوذة أثناء السياقة ولا يعيرون أهمية لوثائق الدراجة، إلى جانب القيام بالمناورات الخطيرة والسرعة الفائقة في الوسط الحضري. المواطنون الذين ناشدوا مصالح الأمن تكثيف مجهوداتها لمحاربة ظاهرة انتشار الدراجات النارية واستعمالها كوسيلة للتسابق واستعراض العضلات والتباهي، أبدوا في حديثهم ل"السلام" تخوفهم من اتساع رقعتها مع حلول شهر رمضان.