يعاني سكان بلدية واسيف جملة من النقائص التي لازالت تؤرقهم، وصب السكان جام غضبهم على مسؤولي البلدية بسبب التأخر في تلبية انشغالاتهم المتكررة سيما وأن بعض القرى المجاورة نالت نصيبها من التهيئة الشاملة وأخرى لازالت تتخبط في مشاكل لم تحرك لها السلطات ساكنا، خاصة فيما يتعلق بتهيئة الطرقات والبالوعات وشبكة صرف المياه وحتى مياه الشرب والغاز الطبيعي، على غرار الحي الاجتماعي والحي القديم اللذين تمت برمجتهما ضمن المشاريع التنموية نهاية 2010، حسب وعود المسؤولين، وفي ذات السياق طالب المعنيون باستكمال بعض الطرق المتبقية بعدما تم الانتهاء من تعبيد طرق البلدية، في حين عبر سكان حي القصديري عن استيائهم الشديد من الوضع الكارثي الذي يواجهونه في سكنات قصديرية لا تتوفر على شروط الحياة الكريمة لأكثر من 10 سنة، إلا أن عملية الترحيل لم تمسهم بعد، وحسب هؤلاء فإن معاناتهم تزداد سوءا كلما حل فصل الشتاء بسبب تلك السكنات الآيلة للسقوط وانعدام قنوات الصرف الصحي، كما أن وضعية سكان الحي القديم مزرية للغاية نتيجة قدم البنايات التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية والمهددة بالسقوط في أية لحظة، سيما أثناء التقلبات الجوية، حيث أضحت هاجسا نغص على القاطنين راحتهم، وأضاف محدثونا أنهم ذاقوا ذرعا من العيش داخل مقابر تحاصرهم المعاناة والخوف من سقوط تلك البنايات على رؤوسهم، كما يضاف إلى المشاكل المتعددة انعدام الغاز الطبيعي في هذا المنحدر الجبلي مما يضطر السكان إلى التنقل عبر ذلك المسلك الصعب لجلب قارورة غاز إضافة إلى مشكل الفضلات والقمامات المنتشرة بكثرة بهذه البلدية والتي عكّرت صفو السكان، حيث تنتشر في كل مكان متسببة في انتشار الحشرات، خاصة بحي ديفور، وحسب محدثينا فإن السلطات المحلية أرجعت الأمر إلى طبيعة المنطقة المعروفة بمسالكها الوعرة وصعوبة دخول شاحنات النظافة إلى الحي المذكور، ما أجبر السكان على جمع القمامات بطريقة تقليدية، وفي ذات المنوال قال محدثونا إن هناك مشكلا رئيسيا يضاف إلى جملة المشاكل وهو مشكل البطالة الذي يعاني منه الشباب الذي استفحلت وسطه الآفات الاجتماعية، منها تعاطي الكحول والإدمان على المخدرات بسبب الفراغ القاتل الذي يعيشه الشباب في ظل انعدام مناصب الشغل أو المرافق الترفيهية على مستوى الأحياء المذكورة، والتي من شأنها أن تخرجهم من دائرة العزلة التي فرضتها عليهم الظروف، وأضاف ذات المتحدث أن الشباب ينتظرون بشغف الإفراج عن مشروع 100 محل، إلا أنه توقف بعد اكتشاف عدم صلاحية الأرضية حسب أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter