تستعد الجزائر لاستضافة 28 دولة والأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي لأشغال اجتماع حول مكافحة الإرهاب في الساحل، في إطار المنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب الاثنين المقبل بقصر المؤتمرات في وهران . يعد هذا الاجتماع الثاني لمجموعة العمل الإقليمية حول تعزيز قدرات مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، والذي تترأسه الجزائر وكندا، ويعد المنتدى الشامل، آلية متعددة الأطراف تم إطلاقها في سبتمبر 2011 بنيويورك، بهدف تعزيز البنية الدولية لمكافحة الإرهاب العابر للأوطان، وإقامة تعاون دولي معزز مع تعبئة الخبرة والموارد الضرورية. ودعا بلقاسم ساحلي الوزير المنتدب المكلف بالجالية خلال مشاركته في آخر اجتماع بالولاياتالمتحدةالأمريكية إلى وضع تصور حول مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في إفريقيا. وكانت الجزائر دعت، على لسان كاتب الدولة المكلف بالجالية بالخارج، بلقاسم ساحلي، خلال الاجتماع الأخير للمنتدى الشامل الذي انعقد في الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى وضع تصور شامل في مجال "مكافحة الإرهاب" والجريمة المنظمة في إفريقيا. وقال ساحلي إن "هذا التصور يجب أن يأخذ بعين الاعتبار أيضا المطالب الشرعية ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي لسكان بعض المناطق الواقعة في مناطق النزاع. وفي نفس السياق، أكد الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل ميشال ريفيران دومنتون أمس في دكار، أن التهديد الإرهابي لا يزال كبيرا في الساحل، رغم تراجع قوة المجموعات التي كانت تحتل شمال مالي، مضيفا أنها تملك القدرة على استعادة قواها، رغم إضعافها من طرف القوات الفرنسية المتواجدة في مالي.