أوقفت مصالح الدرك الوطني للدار البيضاء جماعة أشرار بتهمة خيانة الأمانة، النصب والاحتيال، وكذا تقليد الأختام، وانتحال صفة الغير، فضلا عن التزوير واستعمال المزور، بعد نصبهم على مئات الشباب من خلال منحهم شهادات نجاح مزورة تحت إسم مؤسسة وهمية يشرفون على تسييرها بطرق غير شرعي، ويتعلق الأمر بكل من "ب م" 60 سنة، و"ب ح" 28 سنة، فضلا عن المدعوة " ب أ" 24 سنة وهي ابنة المتهم الرئيسي في القضية التي أخضعت للرقابة القضائية بعد أن تم تقديم المتهمين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش الذي أمر بإيداع المعنيين الحبس، وتعود تفاصيل القضية عندما قدمت شكوى من طرف الضحية "ب ز" مدير لمؤسسة خاصة، قال أنه غادر الجزائر إلى تونس لارتباطات مهنية تاركا كل وثائقه الإدارية لشركته عند عمه المسمى "ب م"، ليتفاجأ عند تصفحه لإحدى الجرائد اليومية بوجود إعلان يحمل نفس تسمية مؤسسته، قام المتهم بتقليد ختم مؤسسة الضحية مستعملا السجل التجاري الذي تركه عنده الضحية كأمانة، وبناء على هذه المعطيات باشرت الفرقة الإقليمية للدرك ببن زرقة تحرياتها حيث تبين أن المتهم، وهو عم الضحية، مجرم خطير ومسبوق قضائيا في العديد من القضايا المتعلقة بالتزوير واستعمال المزور وانتحال الهوية، بالإضافة إلى أنه كان محل بحث في العديد من أوامر القبض، لتوقفه مصالح الدرك واقتادته للتحقيق، هذا وحجزت المصالح ذاتها بعد عملية تفتيش مسكنه العديد من الخواتم الدائرية المقلدة، شهادات تربص مزورة، ووصولات استلام مستحقات التسجيل للمتربصين الضحايا، كما أفرز التحقيق أن المتهم "ب م" تحايل على ضحاياه بإيهامهم بأن مؤسسته تقدم فرص للتكوين والتربص في عدة ميادين كتقني سامي في الري، عون أمن، مسير أشغال عمومية، وكذا تقني سامي في الفندقة في فترة زمنية لا تتعدى 10 أيام فقط، كما يقوم بنشر إعلانات تروج لمؤسسته الوهمية في العديد من الجرائد اليومية، هذا مقابل مستحقات تتراوح ما بين 10.000 دج و35.000 دج، يتم صبها بالحساب البريدي الخاص بصهره "ب.ح"، حيث أفرزت تحريات عناصر الدرك تسليم أزيد من 225 شهادة مزورة للمتربصين لمختلف التخصصات، منها 06 شهادات مزورة صادرة عن المؤسسة الوهمية المسيرة من طرف إبنته "ب أ" التي تنشط مع والدها في نفس المجال .