دعت أزيد من 8500 عائلة موزعة عبر بلديات تاشودة، وسرج الغول ومعاوية، بالجهة الشمالية الشرقية، وبوسلام، وحربيل، شمال غرب عاصمة الولاية سطيف، سنوات الجمر وحياة الشقاء والبؤس، إثر ربطهم بشبكة الغاز الطبيعي بعدما كان حلما صعب المنال، لاسيما بالنسبة للمداشر والقرى الموزعة عبر بلديات المنطقة الشمالية أو القبائل الصغرى، المعروفة بصعوبة تضاريسها، والتي عانى سكانها الأمرين، في ظل انعدام هذه المادة الحيوية. وكان أغلبيتهم يعتمد على قارورات غاز البوتان للطهي، ومادة المازوت للتدفئة خلال فصل الشتاء، أين تزداد معاناتهم تأزما، خصوصا بالنسبة للعائلات الميسورة الحال، ممن لا زالت إلى يومنا تعتمد على بعض الطرق البدائية كالاحتطاب، العملية هذه لقيت استحسانا كبيرا لدى العائلات المستفيدة، حيث أشرف عليها المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية، ومدير توزيع الكهرباء والغاز في سطيف، بتخصص لها غلافا 199 مليار سنتيم، يدخل في إطار مشروع مدرج ضمن البرنامج الخماسي 2010 / 2014، والموجه لربط أزيد من 12 ألف عائلة عبر العديد من بلديات الولاية بمادة الغاز الطبيعي، بغلاف مالي يفوق 237 مليار سنتيم. وحسب القائمين على توزيع الكهرباء والغاز بولاية سطيف، يرتقب أن تشمل العملية في شطرها الثاني الذي خصص له غلاف مالي يقدر ب38 مليار سنتيم، 4082 عائلة موزعة عبر العديد من قرى ومداشر بلديات المنطقة الشمالية للولاية المعروفة بصعوبة تضاريسها على غرار بلديات ماوكلان، وبني ورثيلان وحمام قرقور، وبوقاعة، إلى جانب قرية الشوارة ببلدية بئر حدادة الواقعة جنوب الولاية. وبحسب المصادر، يرتقب أن تنطلق عملية مماثلة شهر سبتمبر الداخل ستمس البلديات المتبقية على غرار الوادي البارد وبلدية أيت تيزي وبلدية أيت نوال مزادة وعين السبت، حينها يتم بلوغ الأهداف المسطرة من قبل القائمين على القطاع، الذين أكدوا عزمهم على رفع التحدي وبلوغ نسبة 98 بالمئة من التغطية.