قال النائب السابق والعضو المؤسس في صفوف حزب العمال رشيد زناقي، إن على الأمينة العامة للحزب لويزة حنون إعادة الحزب إلى سكته الطبيعية، وتصحيح المسار قبل المؤتمر المنتظر بعد شهرين، كما طالبها بإعادة الاعتبار للقيادات الحقيقية المشاركة في تأسيس حزب العمال بعد إنشقاقها عن النقابات العمالية التي كانت تنتمي إليها في 1988. قال النائب زناقي في تصريح ل «السلام»، إن لويزة حنون مطالبة بتوضيح موقفها من الوضع الراهن الذي تمر به البلاد، بدل تحريف مبادئ الحزب التي تأسس لأجلها. ووصف المتحدث التحول بالجدري حيث «غيرت لويزة حنون مبادئ الحزب مساره ب 360° ، كنا في صف المعارضة وتحولنا إلى التصفيق للحكومة». ودعت لويزة حنون في وقت سابق عن طريق حزبها الحكومة إلى اتخاذ تدابير من أجل إعادة بعث الإنتاج الوطني وحمايته، معتبرة أن دعم الحكومة لبعض أسعار المواد الأساسية يبقى إجراء غير كاف، وشددت على أن للجزائر من الإمكانات ما يسمح لها بالوصول إلى الاكتفاء الذاتي في العديد من المنتجات الفلاحية. في المقابل نفى عضو المكتب الوطني للحزب الاتهامات الموجهة إلى القيادة الحالية، واعتبر ذلك من فعل ثلاثة أشخاص ابتعدوا عن الحزب منذ مدة ولا علاقة لهم بالنضال، وقال في هذا الخصوص « قانوننا واضح فالقياديون الذين يبتعدون عن النشاط باسم الحزب لمدة ثلاثة أشهر لا يعتبرون منخرطين معنا»، كما أضاف أنه «من الطبيعي أن تظهر مثل هذه التصرفات من غرباء لم يدفعوا حتى حقوق اشتراكهم، هؤلاء يبحثون عن مناصب بعد فقدانها». وواصل القيادي رمضان يوسف تاعزيبت في تصريحه، نحن مقبلون على مؤتمر وطني، وليس لدينا ما نخسره الغرباء ليس لهم مكان في الحزب». كما أكد يوسف رمضان، أن إثارة هذه الأمور قبل المؤتمر المزمع عقده أيام 23 24 25 نوفمبر المقبل، لن يقلل من عزيمة المؤتمرين الذين لهم كامل الديمقراطية في اختيار البنهج التي تسير عليه القيادة بكل ديمقراطية»، كما أكد أن الكلمة الأخير تعود للمؤتمرين الذين يتم انتخابهم على المستوى المحلي، عن طريق مؤتمرات ولائية وجهوية. كما أضاف أن حنون لن تتخلى عن الحزب ولا يمكن قياس ما يحدث في أحزاب أخرى غيرت قياداتها على حزب العمال لأنه حزب مستقل ولا تملي أي جهة الأوامر عليه، مضيفا أن حنون الوحيدة التي يمكنها قيادة الحزب في الوقت الراهن نظرا لعدة اعتبارات من بينها قرب موعد الرئاسيات، مؤكدا في الوقت ذاته أن المشاركة في الانتخابات بمرشح أمر وارد ومحتمل لأن من عادة حزب العمال المشاركة وليس المساندة، مؤكدا أن الأمر سيفصل فيه المؤتمرون في المؤتمر المقبل.