أكد يوسف عنتوري الرئيس السابق لمكتب حزب العمال بولاية الطارف،ئ أن استقالته جاءت بعد محاولات عديدة لإقناع القيادة الوطنية بفتح قنوات الحوار ودراسة مشاكل الحزب وكيفية التحضير للانتخابات التشريعية”، مؤكدا أن قرار انسحابه من تشكيلة لويزة حنون لا رجعة فيه، ومتمسكا في الوقت ذاته بالتصريحات التي أدلى بها ل”البلاد” مساء الأربعاء الماضي والتي أكد فيها أن ”عشرات المناضلين والمنتخبين ورؤساء مكاتب بولايات عنابة والطارف وفالمة وسوق أهراس قد قرروا الاستقالة الجماعية من الحزب بعد انحراف القيادة الوطنية عن المبادئ التي أسس من أجلها، واحتجاجا على إبرام الأمينة العامة صفقة سياسية مع أمناء ولائيين بالمركزية النقابة تقضي بترشيحهم في صدارة قوائم الحزب في الانتخابات التشريعية المقبلة”· وقال عنتوري في اتصال هاتفي مع ”البلاد” أمس ”إن الأمينة العامة للحزب تجاوزت الخطوط الحمراء حين رفضت ترشيح المناضلين النزهاء الذين خدموا الحزب طيلة سنوات وفضلت علينا قياديين في نقابة سيدي السعيد وهو قرار نرفضه جملة وتفصيلا”· وتابع عضو المجلس الشعبي الولائي بالطارف ”لقد اكتشفنا بعد سنوات من النضال أن لويزة حنون هي أكبر دكتاتورية في الجزائر والديمقراطية عندها مجرد أكذوبة لا تمل من ترديدها”· وتوعد يوسف عنتوري لويزة حنون ب”نكسة سياسية يوم ظهور نتائج الانتخابات لأن النكسة هي نتيجة حتمية لكل انحراف”· وسخر منسق المنشقين من ردة فعل القيادة الوطنية ”كيف تقول إن الشروط لا تتوفر فينا ونحن الذين ترشحنا في تشريعيات 2007 وما الذي تغير في ظرف خمس سنوات؟”· ويفسر يوسف عنتوري اتهامه رفقة زملائه بالانتهازيين بقوله ”لقد ارتبكت لويزة حنون وأعضاء مكتبها حين رمينا بقرارات الاستقالات الجماعية ودليلنا على ذلك هو قيامها بزيارة سرية إلى مدينة عنابة قبل ثلاثة أيام لمحاصرة الغليان الذي تشهده قواعد الحزب بولايات الشرق”· وأضاف أن ”توزيع الاتهامات على المناضلين في ظل الوضع الذي آل إليه الحزب لم يعد غريبا خاصة أن الأمينة العامة للحزب أصبحت متخصصة في توزيع الاتهامات على الأحزاب ورؤسائها، وهي على ما يبدو مهنة جديدة لقياديين في الحزب”· وقد فند يوسف عنتوري خبر التحاقه وزملائه بحزب الحركة الشعبية الجزائرية لعمارة بن يونس، وختم تصريحه بقولهئ”إن الالتحاق بحزب آخر أمر سابق لأوانه في الوقت الراهن”· وفي ولاية فالمة تمسك رئيس المكتب الولائي عبد الرحيم خميسي في تصريح ل”البلاد” بقرار استقالته التي أرجعها أساسا إلى ”المستجدات الأخيرة الصادرة عن القيادة الوطنية للحزب”، القاضية حسبهم بمحاولة تعيين أمين ولائي لمكتب فالمة من خارج الولاية وهو الأمين العام لنقابة أرسيلور ميتال، اسماعيل قوادرية، لتقديمه كمترشح عن الولاية للتشريعيات القادمة”· وقال إن بيان الاستقالة الذي رفع إلى الأمينة العامة للحزب بتوقيع 18 إطارا يحتج أساسا على ”مركزية القرار من القيادة، وتهميش القاعدة النضالية”· ويتصدر هؤلاء المستقيلون أيضا عضو اللجنة المركزية للحزب حملاوي·
بهاء الدين·م حزب العمال يوضح إثر نشر يوميتكم للمقال المعنون ”استقالة جماعية من حزب العمال في 4 ولايات شرقية” نطلب منكم إدراج التوضيح التالي في نفس شروط نشر المقال: لم يستقل أي إطار أو قيادي من الحزب في ولاية عنابة، إنما مناضل واحد انتهازي يبحث عن تصدر قائمة انتخابية فالتحق بحزب يميني رأسمالي متطرف بعد أن ناضل في حزب اشتراكي مما يؤكد أنه لا يملك ذرة من المبادئ والأخلاق السياسية· استقال المنسق الولائي السابق في ولاية الطارف لنفس الأسباب حيث لم يرشحه الحزب لكونه لا تتوفر فيه المقاييس أي الكفاءات السياسية والعلمية وهو أيضا التحق بنفس الحزب الجديد اليميني المناهض للقطاع العام مما يؤكد إنتهازيته· أما في ولاية فالمة فلقد استقال منذ حوالي شهرين عضو قيادي فشل في أداء مهامه والتحق معية 5 انتهازيين، تحركهم المصالح الشخصية بنفس الحزب اليميني· أما في ولاية سوق أهراس، فلا تتوفر في من يدعي استقالته من حزب العمال شروط الإنتماء للحزب· في كل الأحوال، بالنسبة لنا، هذه الاستقالات التافهة تساهم في تنقية صفوف الحزب من الطفيليين والدخلاء، وبالمقابل ينخرط مئات العمال والشباب والإطارات والمتقاعدين والنساء في صفوف حزبنا في كل الولايات فالقافلة تسير···· مسؤول الاتصال والعلاقات الخارجية