تمكنت مصالح الدرك الوطني بولاية تلمسان، من تفكيك شبكة إجرامية مختصة في تهريب المخدرات من الجزائر مرورا بمغنية وصولا إلى ولايتي سطيف والمناطق الشرقية، وجاءت عملية تفكيك هذه الشبكة التي تتكون من خمسة أشخاص بعد تحريات وتحقيقات معمقة قامت بها المجموعة الولائية للدرك الوطني استمرت لأكثر من شهر، حيث وبعد حجز كمية من المخدرات تتجاوز العشرة كيلوغرامات تم رصد تحركات المهربين الذين يتواجد بينهم بارون مخدرات ينحدر من المملكة المغربية، حيث تم رصد تحركاته بمختلف المناطق الحدودية ليتم القبض عليه متلبسا وهو بصدد تهريب كمية من الكيف المعالج، وأكدت مصادرنا أن هذه الشبكة ذات امتداد وطني عمدت الى تشغيل الشباب والشيوخ للإفلات من الرقابة الأمنية، وقد عرفت ظاهرة تهريب الكيف المعالج تناميا كبيرا خلال هذه السنة إذ يبين تقرير مصالح الدرك الوطني بولاية تلمسان عن تزايد قضايا المخدرات بشكل كبير مقارنة بالسنوات الثلاث الأخيرة، حيث تم إلى غاية نهاية الشهر المنصرم حجز أكثر من 750 قنطار من القنب الهندي المعالج ذوي النوعية الرفيعة الذي غالبا ما يتم تهريبه إلى الدول الأوروبية ودول الخليج على غرار دبي وهو ما بينته إحدى العمليات حين تم حجز كمية مخدرات كان مكتوبا عليها دبي، وأكد مصدر عليم من الدرك الوطني أن مختلف شبكات التهريب وسعت من نشاطها بدرجة كبيرة حيث باتت تعتمد كافة الأساليب والطرق لتمرير الزطلة فكان الأمر في البداية عبر الحدود البرية عن طريق المسالك الصعبة والمناطق التي تكثر فيها الغابات ليتعدى الأمر إلى البحر، حيث أصبح المهربين يعتمدون على زوارق لتمرير سلعهم ثم الاعتماد على الطريق السيار شرق غرب الذي كان نعمة على المهربين أكثر من المواطنين وقد شددت مصالح الدرك الوطني من تواجدها على مستوى هذا الطريق، حيث تم استحداث وسائل ومعدات عصرية لإبطال مخططات المهربين ونشاطهم المكثف واليومي الذي استمر لحد الساعة رغم الاجراءات الردعية التي تنتهجها مختلف المصالح عبر كافة الشريط الحدودي.