شنّ مند الساعات الأولى لصباح أمس، سكان الحي القصديري "الماتش" بمدنية سكيكدة حركة احتجاجية، أقدموا خلالها على غلق الطريق المزدوج المار أمام حييهم وكذا الطرق المؤدية إلى حييهم وبعض الأحياء الأخرى وذلك للمطالبة بترحيلهم إلى سكنات لائقة وانتشالهم من الأخطار التي تتهددهم يوميا بالمساكن التي يقطنوها مند عشرات السنوات، وكانت النقطة التي أفاضت الكأس بحسب المحتجين هو تعرضهم لخسائر معتبرة ورعب كبير هم وعائلاتهم خلال التساقط الأخير للأمطار الذي شهدته الولاية ليلة أمس، حيث سقط البرد بأحجام كبيرة تصل إلى قطر5سم أو أكبر إضافة إلى وقوع أشجار كبيرة بحي الإخوة ساكر هذه الأمطار أخافتهم، الأمر الذي أجبرهم على مغادرة مساكنهم الهشة خوفا من سقوطها على رؤوسهم حتى أن البعض منهم قضى ليلته بالمسجد كما قالوا، وأضافوا أن العيش في هذه المساكن أصبح يعتبر انتحارا، خاصة مع قدوم فصل الأمطار، ما يجعلهم يعيشون الرعب، المحتجون الذين نصبوا خيمة وسط الطريق أكدوا أنهم سيواصلون احتجاجهم إلى غاية حضور السلطات الولائية للنظر في انشغالاتهم، هذا وقد كانت مصالح الأمن حاضرة بالمكان تحسبا لحدوث أي انزلاقات....