كان لإدارة أهلي برج بوعريريج اجتماعا مطولا مع المشرف الأول على الطاقم الفني رشيد بلحوت، حيث أعطته فرصة أخيرة قبل أن تتخذ أي إجراء آخر يخص إقالته أو دفعه إلى الاستقالة، وأشارت مصادر مقربة من محيط الفريق بأن أيام المدرب بلحوت تعد معدودة، بما أنه أصبح لا يلقى الإجماع في بيت الفريق بعد حصيلة متواضعة جدا بالرغم من أن الفريق لم ينهزم سوى في مقابلة واحدة. إلا أن الحصيلة لم تعجب المتتبعين ومحبي الفريق الذين أبدو استياءهم الكبير بشأن الخطة التي يطبقها المدرب في كل مقابلة رسمية يلعبها فوق ميدانه أو خارجه، مع ضرورة تحسين المردود وعدم الاكتفاء باللعب الدفاعي، والاعتماد على المرتدات والكرات المعاكسة في المقابلات التي تلعب خارج القواعد وهي الطريقة التي جعلت التشكيلة تعاني في أغلب لقاءاتها. الأنصار يجددون مطالبهم برحيل بلحوت وجدد الجراد الأصفر سلسلة نداءاتهم لإدارة الفريق، من أجل إقالة المدرب بلحوت ورحيله من العارضة الفنية، حيث تعتبره المسؤول الرئيسي على سلسلة النتائج السلبية والعودة إلى نقطة الصفر بعد خسارة الجولة الماضية أمام أمل الأربعاء، والتي لم تكن متوقعة حسب الأنصار. الذين بما أن الخصم لم يكن قويا بالدرجة التي يهزم فيها أبناء الأهلي وأكدت الثنائي المسجلة أن هناك عدة أسباب كانت وراء الهزيمة الأخيرة. اللاعبون يتحملون المسؤولية والأنصار في قمة الغضب هذا وحسب العديد من المتتبعين، فإن لاعبي الفريق يتحملون أيضا جزءا من المسؤولية على خلفية الخسارة الأخيرة أمام أمل الأربعاء، بما أنهم لم يطبقوا تعليمات الطاقم الفني بحذافيرها، ما جعلهم يلعبون في فوضى داخل أرضية الميدان، ولعل ما يؤكد هذا الكلام هو أن المدرب بلحوت سبق في وقت سابق، أكد أن لاعبيه لا يطبقون تعليماته خلال كل مقابلة رسمية يلعبونها، باستثناء بعض اللقاءات التي عاد خلالها الأهلي بالتعادل أو بانتصار من خارج أسوار ملعب 20 أوت 55 بالبرج.