رضخت إدارة ميناء الجزائر الدولي، لمطلب نقابة عمال الميناء، بالجلوس إلى طاولة المفاوضات هذا اليوم، وهذا حسب ما أكده مصدر ل" السلام "، من أجل طرح جملة مطالبهم المهنية والاجتماعية أمام الإدارة، كما اعتبر المصدر هذا الإذعان، مفصليا سيفضي إما بإقرار الإدارة الرضوخ لمطالب عمال النقابة التي سيمثلها يوسف بن خضرة الأمين العام، أو التماطل والتدوير بما يستنزف ما شحذ من غضب وتململ في أوساط العمال الغاضبين، مؤكدا أن المسؤولين يتعمدون وضع العراقيل واستصدار العقوبات المستفزة للعمال، بما يقودهم نحو الدخول في إضراب غير شرعي، يميط عنهم أحقيتهم في إعادة النظر في شبكة الأجور تماشيا والمهام العديدة والخطيرة التي يقوم بها العمال، تقليص ساعات العمل إلى 40 ساعة في الأسبوع بدلا من 48 ساعة. مع منح العمال يومين راحة وليس يوما واحدا، مع ترسيم المتعاقدين وتجديد عتاد المؤسسة المهترئ الذي يهدد حياة العمال، إضافة إلى تعويض كل العمال الذين تعرضوا لحوادث عمل خطيرة داخل الميناء. مضيفا أن هذه المراوغات الإدارية دفعت الجمعية العامة إلى التهديد بالاستقالة منذ أسبوع، على اعتبار أن سياسة الصم التي أطبقتها الإدارة وكذا الاتحاد العام للعمال الجزائريين تجاه إضرابهم في وقت سابق تهدف إلى كسر نهضتهم العمالية، التي ستحدد خطواته القادمة بناء على ما ستخلص إليه هذه المفاوضات، التي ستكسب النقابة الصفة الرسمية في حركاتها العمالية المقبلة، وهو ما اتهمت بالافتقار إليه خلال الدعوى القضائية التي رفعت ضدها سابقا .