أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني في حوار أجراه مع وكالة "رويترز" بمقر الأفلان، أن هدف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من التغييرات التي مست قطاعات حساسة في البلاد، هو إرجاع الجزائر إلى حكم مدني، والرجوع بالمؤسسة العسكرية إلى دورها الدستوري المناط بها، وإبعادها عن الصراع السياسي. وبحسب الأمين العام للجبهة، فإن الرئيس ينوي أن تقوم الجزائر على دعائم المجتمع المدني لا على المؤسسة العسكرية، وأن الوقت قد حان للرجوع بالعسكر إلى الثكنات، لأن وقت "صانعي الرؤساء" قد ولى بلا رجعة. والجدير بالذكر أن الأمين العام للحزب قد كثف من الكلام عن المؤسسة العسكرية بنفس اللهجة والانتقاد غير المعهودين لديه. وأكد أيضا ل"رويترز" أن دور الاستعلامات والأمن متواصل ولكن خارج نطاق العدالة والأحزاب السياسية والإعلام. مشيرا إلى أن التعديلات الدستورية المرتقبة ستحدد دور كل مؤسسة بالضبط، حتى لا يكون ثمة التباس، لأن الرئيس هدفه "إنشاء مجتمع مدني" . وجدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني الثقة في الرئيس قائلا " ليس لنا رئيس ولا مرشح سواه". أما عن إمكانية عدم ترشح الرئيس لعهدة رابعة فقد قال : " الحديث سابق لأوانه وسيكون للحزب موقفا إذا طرأ طاريء".