أفاد مصدر مسؤول من حركة تحربر أزواد عن شهود عيان، أن قافلة تتكون من 9 سيارات تابعة للجيش الفرنسي مدعومة بالمروحيات والمدرعات، تساندها ميلشيات ''الهجي أق أمو الطارقية'' تقوم بتمشيط مناطق شمال النهر، خاصة بلدة ''زرهو وإيبنغ'' والمراعي المجاورة. وقال المصدر ذاته أن مجموعة أخرى من القوات الفرنسية توجهت إلى منطقة ''بئر آتلك ''ومنطقة ''الكصبا'' 30 كلم شرق زرهو معززة بمروحية واحدة. وأضاف، أن ذلك يمثل نواة لانشاء قاعدة عسكرية فرنسية في عمق الصحراء، وكان ضباط الجيش الفرنسي يسألون السكان عدة اسئلة تتعلق بالأشخاص الغرباء عن المنطقة ويسجلون شهاداتهم كما قاموا بتفتيش بعض المنازل بحثآ عن الأسلحة والذخيرة . وقد سادت حالة من الخوف والقلق في أوساط البدو الرحل خوفا من أي عمليات اعتقال تعسفية يذكر أن منطقة شرق تنبتكو تشهد منذ الأربعاء الماضي عمليات غير مسبوقة بقيادة فرنسية تستهدف حسب مصادر قبليةجهاديين وحسب نفس المصدر أن القوات الفرنسية تقوم بعمليات واسعة منذ يوم الخميس الماضى في إقليم تنبتكو وتجمعات بدوية أخرى، كما شملت علميات التمشيط مناطق واسعة جنوب النهر "أرابند" وقدرت المصادر عدد الآليات التي تشترك في العملية بأكثر من 100 وتحدث عدد من الأشخاص تم اطلاقهم بعد توقيفهم من قبل القوات الفرنسية والقوات المالية، بأن الهدف من العملية هو البحث عن مقاتلين تابعين لتنظيم القاعدة وأن الضباط الفرنسيين يصطحبون معهم مترجمين محليين مزودين بقوائم وصور أسماء المتهمين بالانتماء للجماعات الجهادية التى أصبحت تسيطر على بعض التجمعات البدوية ومعظمها ينتمي إلى قبائل البرابيش والحسانية. ويذكر أن هذة الحملة تأتى في أعقاب العملية الانتحارية التى شهدتها مدينة تيسليت واستهدفت القوات التشادية المرابطة في المدينة وأسفرت عن مقتل جنديين تشاديين وقاصر كان قريبا من مكان الإنفجار.