أحبطت الضبطية القضائية التابعة لجهاز المخابرات خلال فترة نشاطها، عملية تكوين جماعة دعم وإسناد لفائدة كتيبة "أبو بكر الصديق" المنظوية تحت لواء الجماعة الإسلامية للدعوى والقتال الناشطة بمناطق الوسط، وذلك بعدما تمكّنت من القبض على الإرهابي السابق " ح.نور الدين " المنحدر من مدينة "تابلاط "، والقاطن بأحد البيوت القصديرية بالشراربة سبق له النشاط ضمن الجماعات الإرهابية خلال سنة 1994 ثم انفصل عنها بعدما استفاد من إجراءات قانون الوئام المدني بعد زواجه ليمارس التجارة، إلى غاية شهر ماي من سنة 2011، أين التقى الارهابي "ب .محمد" القاطن بمنطقة المشخن بالأخضرية ولاية البويرة الذي سلّمه رقم الإرهابي الذي قضي عليه مؤخرا" ب.خالد"، ليلتقي به رفقة الإرهابي "خ.موسى " المكنى "حذيفة الكحلة" أمير سرية "أبو بكر الصديق" والذي كان وراء اعتداء إرهابي طال أفراد الجيش الوطني الشعبي بتجلابين، هذا الأخير ألّح على الإرهابي السابق معاودة الإنخراط مجدّدا بهدف تشكيل خلية دعم واسناد، فعيّن وسيطا لإيصال الطلبات لأحد الإرهابيين، حيث كان يلتقي به بنفقي الطريق السيار شرق غرب ليتولى ايصالها إلى معاقل الإرهاب بمنطقة الأخضرية. المتهم الذي أطيح به بناء على تصريحات عدد من الإرهابيين الموقوفين، اعترف أمام محاضر الشرطة أنّه زوّد الجماعة الإرهابية المذكورة آنفا بؤونات غدائية وأحذية، ثم كلّف بتمويلهم بأجهزة حسّاسة خاصة الإتصالية منها على غرار أجهزة كمبيوتر محملّة، بطاقات ذاكرة، بطاريات شحن الهواتف، حيث زوّدهم لحوالي 10 مرات مبرّرا ذلك بأنه كان مقتنعا بالأفكار الجهادية التي تهدف إلى تغيير نظام الحكم، ولكنه وخلال محاكمته أمس أمام محكمة الجنيات بمجلس قضاء العاصمة أنكر تعامله معه مع الجماعة الارهابية بصورة مباشرة وأنه أراد التوقف عن نشاطه بعدما سجّل لإكمال دراسته للشريعة بجامعة خروبة بالعاصمة، وهو ما لم يقنع النائب العام الذي أكد أنه تعطش للجريمة مجددا والتمس في حقه عقوبة 12 سنة سجناعن جناية الإنخراط في جماعة إرهابية تعمل على بث الرعب في أوساط السكان، فيما قررت هيئة المحكمة إدانته بخمس سنوات سجنا.