لم تستبعد مصادرنا الخاصة لجوء وفد المنتخب البوركينابي برئاسة العقيد سيتا سنغاري رئيس اتحادية بوركينافاسو إلى كل السبل غير المشروعة لخطف تأشيرة التأهل إلى البرازيل من المنتخب الوطني، وهذا وفق معلومات حصرية تحصلت عليها "السلام" أمس، كشفت عن تحضير البوركينابيين لسيناريو شيطاني خلال موقعة تشاكر. وكان ياكوبا وادراغاو وزير الرياضة لبوركينافاسو والذي يحمل رتبة عقيد في الجيش هو الآخر قد أكد عند انطلاق تربص الخيول بمدينة الجديدة المغربية قبل أيام على مرافقة 50 مناصرا و12 صحفيا لمنتخب بلاده إلى المغرب في طائرة خاصة والإقامة هناك إلى غاية موعد رحلة القدوم إلى الجزائر (وفد بوركينافاسو يكون قد حل سهرة أمس بالجزائر في طائرة خاصة)، لكن ال 50 مناصرا كما يدعي الوزير البوركينابي ليسوا من عامة الشعب البوركينابي بل هويتهم الحقيقة يضيف مصدرنا أنهم من رجال العسكر التابعين للجيش البوركينابي والذين أوكلت لهم مهمة يجهل طبيعيتها الحقيقية ستتضح حتما في وقتها المناسب. تعتيم موعد الوصول وتأخيره إلى العاشرة ليلا غير بريء ومما لاشك فيه أن التعتيم الممارس من قبل الاتحادية البوركينابية لكرة القدم وعدم إفصاحها عن موعد قدوم بعثتها بشكل رسمي إلى غاية كتابة هذه الأسطر ودخوخله في حرب نفسية التي استمرت إلى تأخير موعد الوصول إلى غاية ساعة متأخرة من سهرة أمس لا دليل على أن خرجات العقيد سيتا سانغاري غير بريئة تماما. الفاف اقترحت فندق الماركير بالعاصمة وهم فضلوا فندق الورود بالبليدة يتذكر الجميع أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم اقترحت في بداية الأمر على نظيرتها البوركينابية الاقامة في فندق الماركير بالعاصمة حتى تتجنب ضغط الجماهير المتوافدة على مدينة البليدة في فترة اللقاء لكن ولغاية في نفس البوركينابيين رفضوا المقترح وحجزوا في فندق الورود بقلب مدينة البليدة وإحراج السلطات الوطنية بمخطط أمني معقد. يعولون على استفزاز البليديين في مخطط شيطاني فرغم أن المتعارف عليه في العادة يكون سعي إتحادية أي منتخب إلى ابعاد وفودها عن أي ضغوطات قد تمارس عليها لكن الاتحاد البوركينابي رأى غير ذلك وفضل وضع رفقاء جونثان بترويبا في قلب عاصمة البليدة التي ستحتضن اللقاء وبفندق يبعد بحوالي 900 متر فقط عن ملعب المباراة، وهي الخطوة التي فسرها مصدرنا أن الهدف منها هو محاولة الوفد البوركينابي استفزاز أنصار المنتخب الوطني وخاصة البليديين المقيمين بالقرب من فندق الورد الذي سيقيم فيه أشبال بول بوت، في مخطط شيطاني مستنسخ عن ما قم به المصريون عشية لقائهم أمام الخضر قبل أربع سنوات يوم تحججوا بتعرضهم للتسمم من قبل الجزائريين لتنشكف بعدها ادعاءاتهم، حيث أن البوركينابيين لا يريدون ترك سبيل غير شرعي إلا ويسلكونه وهو ما يدل عليه السيناريو الذي انطلق في تحضيره البوركينابيين مع اقتراب موعد لقاء الغد، فحسب المعلومات الذي بحوزتنا فإن استفزازات البوركينابيين لن تقتصر على لاعبي الخضر فوق أرضية الميدان بل ستبدأ بالجماهير الجزائرية خاصة وأن اتحادية كرة القدم للمنافس على دراية تامة سخونة دم الجزائريين وكلها يقين أن هذا اللقاء سيكون تحت أعين مسؤولي أعلى الهيئات الكروية في العالم، وأن أي انزلاقات لمناصري الخضر من شأنها أن تجعلهم يفوزون باللقاء على البساط، إلا أن الأكيد أن وعي عشاق رفقاء القائد مجيد بوقرة يتجاوز كل المخططات والطرق الملتوية التي تشتهر بها بلدان القارة السمراء.