شهدت الجزائر تطوراً كبيراً في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية خلال السنوات القليلة الماضية، وقد شمل هذا الدمج فئات عدة من ذوي الاحتياجات الخاصة كالمعاقين سمعياً وبصرياً وعقلياً وحركياً، إضافة إلى من لديهم صعوبات في التعلّم، ومع أن حركة الدمج لذوي الاحتياجات الخاصة تُعد جديدة نسبياً، ولها أثر ملموس في ظهور اتجاهات إيجابية سواء تجاه المعاقين أو لدى المعاقين تجاه الآخرين، إلا أن هناك حاجة لوضع تصورات علمية وعملية لما يجب أن تكون عليه البيئة التعليمية لهؤلاء التلاميذ. ويمكن القول أن البيئة التعليمية لذوي الإعاقة الحركية لها الأثر الكبير في تكوين اتجاهات إيجابية لهؤلاء التلاميذ وللوسط الذي ينتمون إليه، ودائما و لتسليط الضوء على الأشخاص المعاقين في جميع مجالات الحياة، والتكفل بوضعية الطفل المعاق في الجزائر الذي يبقى بحاجة إلى التطرق إلى أهم احتياجاته من أجل ضمان التكفل الأحسن به، وتسهيل عمليات انصهاره داخل المجتمع الذي يعيش فيه الأمر الذي يساعده على التفاعل أكثر وإظهار مهاراته مثل الأطفال الذين يتمتعون بصحة جيدة، وتكميلا لجهودها المبذولة في إطار المخطط الرامي إلى ضرورة التحرك من أجل البيئة والتنمية المستدامة، أقدمت مديرية البيئة لولاية الشلف، على إنشاء نادي أخضر للمعاقين على مستوى جمعية أمل للمعاقين، من خلال عدة أعمال نظمتها المديرية تمثلت في ورشات وخرجات تخللتها عمليات تشجير كرد إعتبار وأحقية هذه الفئة على غرار باقي فئات المجتمع، في المساهة بالرقي بالقطاع البيئي و ضرورة ترقية الثقافة البيئية في المجتمع الجزائري، من خلال إدماج البعد البيئي في جميع الأنشطة الاجتماعية والتربوية والتعليمية والثقافية والإعلامية، وتحدثت المكلفة الخاصة بالاعلام لذات المديرية، أن المديرية لن تدخر أي جهد في سبيل النهوض بالقطاع البيئي، وعلى إثر التجارب الناجحة في عدة نواد كانت قد أنشأتها المؤسسة على مستوى المدارس ومراكز التكوين تحت شعار "حتى نعطي للإخضرار وللمحيط جمالا"، لم يجد القائمون على القطاع بدا من إسهام فئة المعاقين في ركوب قطار البيئة والتنمية المستدامة.