أضحت ظاهرة الركن العشوائي للسيارات من الميزات السيئة التي تمتاز بها ولاية قسنطينة، اذ تسبب هذا التصرف الصادر عن بعض السائقين غير المتمكنين من قانون المرور في الكثير من الإزعاج والحرج لمستعملي الطريق، سواء كانوا من الراجلين الذين يصادفون في كثير من الأحيان سيارات مركونة على الرصيف، وهو ما لا يصدقه عاقل لكن أصحاب السيارات قد صدقوا وفعلوا ما لا يجب فعله، ناهيك عن فئة السائقين الذين ضربوا بقانون المرور عرض الحائط متجاهلين حق المواطن في استعمال الرصيف، أين اتخذوا من هذا الأخير مقرا لركن سياراتهم الأمر الذي يعرقل السير ويزيد من الاختناق المروري وفي حديثنا مع بعض أصحاب السيارات عن السبب الذي يجعلهم يركنون سيارتهم على حافة الطريق ذكر بأن السبب الوحيد يعود لانعدام فضاءات لركن السيارات خاصة بوسط المدينة، معلقا في ذات الوقت على ظاهرة "المواقف" أو "الباركينغ" التي جعلت الكثير من مستعملي الطريق يختارون حافته على دفع مبلغ من المال، مضيفا أنه من المستحيل تخصيص مبلغ مالي بصفة يومية يدفع لحارس حظيرة السيارات دون أن يقدم خدمة حراستها في المقابل. والجدير ذكره أن شرطة الطرقات ورغم حرصها الشديد على الحد من الظاهرة بتحرير عدد كبير من المخالفات في حق هؤلاء، إلا أن تعنتهم فاق الحدود ليرسم بذلك صورة سيئة في شوارع قسنطينة، إضافة إلى الخطر الذي قد ينجم عن هذا التصرف غير القانوني.