أعاب سكان بلدية الهرانفة بولاية الشلف الغياب المستمر للقائمين على شؤونهم، ما جعل بعضهم يهجرون البلدية إلى المناطق الحضرية فيما لا زال الباقون يكابدون مرارة الفقر والحرمان في غياب الأمن أمر الذب دفع السكان بتسميتها بالمقبرة منسية، السكان ورغم كل هذه النقائص إلا أنه يبقى همهم الوحيد هو الأمن الذي بات هاجسا حقيقيا يهدد حياة المواطنين. وشهدت هذه البلدية موجة اعتداءات كبيرة ومختلفة السرقات لمختلف الأغراض خاصة الهواتف النقالة التي راح ضحيتها العديد من الأشخاص من كلا الجنسين في الفترة الأخيرة، إضافة إلى مختلف الاعتداءات حتى تلك التي استعملت فيها الأسلحة البيضاء المختلفة التي تسببت في وقوع حوادث رهيبة مست العديد من المواطنين، وخلال اقترابنا من بعض المواطنين والسكان بهذه المنطقة لم يترددوا في الإعراب عن استيائهم وتذمرهم من هذا الوضع غير المقبول، مؤكدين في نفس الوقت أن تزايد وتيرة هذه الاعتداءات الكبيرة التي انتشرت بشكل لافت في الآونة الأخيرة، باتت تشكل حالة كبيرة من الرعب والهلع والخوف بسبب إنعدام الأمن، إلى جانب الترقب والحرص والحذر الذي افتك مكانا لهم في خضم حياتهم اليومية لدى أغلب السكان الذين باتوا يعيشون يوميا كابوس السرقة والانتشال التي قد تطالهم وأغراضهم المختلفة تتقدمها المعدات الفلاحية حيث تم سرقة مضختين للماء تستعمل في سقي الأراضي، كما تم الدخول على حارس مدرسة إبتدائية ليلا وتجريده من هاتفه والإعتداء عليه بالضرب. وناشد السكان بوضع حد لهذه التصرفات السلبية التي أجبرتهم على عدم الخروج من بيوتهم بعد الساعة التاسعة ليلا.