أسفرت ناتئج الدور الثاني لتشريعيات بمالي، عن فوز الحزب الحاكم بالأغلبية المطلقة التي جرت بحر الأسبوع الماضي بغية عودة الحياة السياسية الدستورية في البلاد، التي فككها العنف الدائر خاصة في شمال مالي. أسفرت النتائج على حصول حزب التجمع من أجل مالي الحاكم على 60 مقعدا من أصل 147 مقعدا، فيما فاز حزب التحالف من أجل الديمقراطية المتحالف مع8 الحزب الحاكم ليكون في النهاية 115 مقعدا، وهو ما يشكل الأغلبية المطلقة، فيما حصل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية والديمقراطية على 19 مقعدا. وقال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان اليوم الخميس، إن فرنسا ستبدأ في استخدام أول طائرة بدون طيار أمريكية الصنع في مالي بحلول نهاية العام في إطار سعيها "للقضاء على أي أثر لتنظيم القاعدة". وقال لو دريان لإذاعة أوروبا 1 "ستعمل اثنتان من الطائرات بدون طيار بحلول نهاية العام في إفريقيا.. في الساحل. ستكون هذه مهمتهما الأساسية".وقال لو دريان إنه لا تزال هناك جيوب للمتشددين في مالي وإن باريس ستتعقبهم. ومن بين هؤلاء المتشددين مختار بلمختار الذي زعم مسؤوليته عن الهجمات في النيجر ومنشأة عين اميناس للغاز في الجزائر. وتابع "نفذنا هجمات ناجحة لمكافحة الارهاب في الأيام القليلة الماضية وسنواصل العمل من أجل القضاء على أي أثر للقاعدة". وأضاف لو دريان "هذه الجماعات الإرهابية تجوب المنطقة.. تعيد تجميع نفسها ثم تختفي لذلك نحتاج إلى مراقبتها عن كثب. سيكون هذا دور قواتنا في 2014. سيكون هناك 1000 جندي في مالي مهمتهم الرئيسية مكافحة الارهاب".وقتلت القوات الفرنسية 19 مقاتلا أثناء عمليات أمنية في تمبكتو بشمال مالي في وقت سابق هذا الشهر. وكشف التدخل العسكري لفرنسا في مالي في جانفي عما تعانيه من نقص في طائرات المراقبة بدون طيار الملائمة للحرب الحديثة، مما اضطرها للاعتماد على الولاياتالمتحدة في إمداد القادة الفرنسيين بمعلومات المخابرات المستقاة من الطائرات بدون طيار المتمركزة في النيجر. وقالت باريس في جوان إنها ستشتري 12 طائرة من طراز ريابير للاستطلاع الجوي التي تصنعها شركات جنرال اتوميكس الأمريكية الخاصة لتستغني بها تدريجيا عن طائرات هارفانج التي تصنعها شركة (اي.ايه.دي.اس) الأوروبية للصناعات الجوية. وأعطت النيجر اذنا في جانفي لطائرات أمريكية بدون طيار بالتمركز على أراضيها لتحسين سبل جمع المعلومات عن المقاتلين المتصلين بتنظيم القاعدة في المنطقة.