أقدمت أول أمس الكتلة الولائية لحزب جبهة التحرير الوطني للمجلس الشعبي الولائي لولاية باتنة، على مقاطعة أشغال الدورة العادية للمجلس الولائي، والتي خصصت لدراسة الميزانية والقانون الداخلين وعملية تنصيب نواب الرئيس ورؤساء اللجان، بعد دخول منتخبي حزب الآفالان في صراع مع الرئيس المنتمي لحزب الجبهة الوطنية الجزائرية، حول عملية تنصيب النواب، والتي طالبوا بحقهم فيها بإعتبارهم تحصلوا على الأغلبية في الإنتخابات، بعد حصولهم على 17 مقعدا من أصل 53 مقعدا. وحسب معلومات من مصادر مقربة أفادت "السلام"، أن رئيس الكتلة الولائية لحزب جبهة التحرير "نزار.ش" قام بقراءة بيان خلال الاجتماع تطرق من خلاله للحديث عن التهميش الذي يتعرض له أعضاء الآفلان، والمعاملة غير الأخلاقية التي يعاملهم بها رئيس المجلس، من خلال إقصائهم وعدم تقبل آرائهم وأفكارهم، وحرمانهم من حصتهم في النيابة ورئاسة اللجان، وانسحب أعضاء الآفلان جماعيا مباشرة بعد قراءة البيان، متخذين قرار المقاطعة حتى يفتح معم باب التشاور والحوار، معلنين عن عدم المصادقة على أية قرارات، ما جعل الرئيس يضطر إلى إلغاء نقطة تنصيب اللجان. وذكرت مصادر أن المجلس الولائي بباتنة يشهد مؤخرا خلافات بين الأعضاء والرئيس حول تقسيم اللجان والنيابة، بعد انتقال الرئيس الأسبق عمار مخلوفي إلى عضوية مجلس الأمة عن حزب الأرندي، وخلافته بالرئيس الحالي عن حزب الأفانا، وأكدت ذات المصادر أن تشكيلة المجلس معرضة للتهديد، وهي على شفى حفرة بعد الخلافات التي يشهدها المجلس، كما خلقت الخلافات بعض الإنسداد في المصادقة على مشاريع تنموية.