ارتفع عدد المصابين بتسممات المياه التي سجلت ببلدية البويهي الحدودية مطلع الأسبوع الجاري إلى 140 حالة تم التكفل بها بالمركز الاستشفائي بدائرة سيدي الجلالي أين تلقى مصابين، أغلبهم أطفال وشيوخ الإسعافات اللازمة، وغادروا المركز الصحي. حلت لجنة موسعة ببلدية البويهي يوم أمس تضم أطباء ومختصين وتم معاينة مياه الآبار التي يحتمل أنها السبب وراء هذه التسممات، التي تحدث لأول مرة ببادية البويهي الحدودية لتلمسان. وأكد رئيس البلدية أنه تم تخصيص صهاريج لتزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب في انتظار استكمال التحقيقات التي باشرتها لجان خاصة من مديرة الصحة لولاية تلمسان، موضحا أن الأمر لا يستدعي الخطورة خاصة وأن أطراف سعت للاستثمار في هذه القضية حين تم نقل أشخاص لم يصيبوا بأي شيء لتضخيم القضية إعلاميا، وهي أطراف أججت نار الفتنة الأسبوع المنصرم احتجاجا على إقامة الثانوية الجديدة بقرية العابد والتي سبق لوالي الولاية وإن أمر بإقامتها في هذه المنطقة نظرا للكثافة السكانية وتواجد عدد كبير من المتمدرسين. وقد سجلت ولاية تلمسان العديد من حالات التفوئيد والكوليرا الناجمة عن تلوث المياه الصالحة للشرب بشبكات قنوات الصرف الصحي، التي لم تنجز بطريقة جيدة، ولعل آخر إصابات تلوث المياه القذرة ما حدث بأحد المناطق الشمالية للولاية، أين تعرض أكثر من خمسة أشخاص إلى إصابات بداء التفيوئيد.