اختير المنتخب الوطني ضمن أعظم خمسة منتخبات افريقيا في تاريخ كأس العالم إلى جانب كلا من منتخبا غانا كاميرون، نجيريا والسنغال. وحسب موقع "بلاتشير ربورث" الانجليزي فإن تواجد المنتخب الوطني ضمن هذه القائمة جاء بناء على المشاركات المميزة للخضر في كأس العالم، لاسيما في مونديال 82 التي احتضنتها إسبانيا، حين خاض أشبال خالف ومخلوفي واحدة من أجمل المونديالات في تاريخ العرب والأفارقة، وبرسم المجموعة الثانية أطاح ماجر وبلومي ورفاقهما بكبرياء ألمانيا الغربية (2 – 1 ) في لقاء مشهود (16 جوان 1982 بخيخون)، وتعثر الخضر أمام النمسا في ربع الساعة الأخير (0 – 2)، قبل أن يهزموا الشيلي (3 – 2) بثنائية صالح عصاد وإصابة ثالثة لتاج بن ساولة، ورغم رصيد الأربع نقاط، إلاّ أنّ الجزائر لم تتأهل إلى الدور الثاني إثر مقابلة العار بين ألمانياوالنمسا (1 – 0) في لقاء شهد تواطئا مفضوحا أرغم الفيفا على تعديل قوانين المنافسة لاحقا، وجعل الخضر يكتسبون إعجاب واحترام العالم. كما تطرق ذات الموقع إلى مشاركة الخضر في نهائيات 86 التي احتضنتها المكسيك، والتي لم يكن تألق المنتخب بالدرجة ذاتها رغم النضج الكبير الذي طبع أداء التشكيلة الوطنية بقيادة رابح سعدان أصغر مدرب في المونديال آنذاك، واكتفى الخضر بنقطة وحيدة أمام إرلندا الشمالية (1 – 1) بهدف حمل توقيع جمال زيدان، قبل أن يتجرع رفاق بن مبروك هزيمة مرة أمام سحرة البرازيل (0 – 1)، في مقابلة شهدت سيطرة جزائرية وهدفا برازيليا، إثر سوء تفاهم بين الحارس دريد ومدافعه الأيمن عبد الله مجادي، وودّع الخضر المنافسة إثر هزيمة مدوية أمام الثور الإسباني (0 – 3). هذا وتمتد قصة المنتخب الجزائري مع كأس العالم لكرة القدم إلى نحو 41 عاما، منذ فشله في بلوغ مونديال المكسيك 1970 بعد أداء قوي مع الجار المنتخب التونسي، وإذا كان للخضر بصماتهم في المنافسة الكروية الأشهر عالميا، فإنّ الحضور الأكثر قوة كان قبل 32 عاما، حين فجر ماجر، بلومي، عصاد وآخرون ملحمة حقيقية بإسبانيا، وأعادوا إنجازا لا يقل أهمية أربع سنوات من بعد، غداة وقوفهم الند للند مع عمالقة إرلندا وإحراجهم المارد البرازيلي.