يواصل الناقلون عبر خط عشعاشة-مستغانم إلى وهران إضرابهم للأسبوع الثاني على التوالي، بعد فشل مساعي مختلف الجهات لإلغاء قرار تم بموجبه منع أصحاب حافلات النقل الجماعي الناشطون بهذا الخط من حمل وإنزال الركاب في الموقف الثاني بالمخرج الغربي لمدينة سدي لخضر، والذي قوبل بالفرض من قبل هؤلاء واعتبروه إجحافا في حقهم. وحسب الناقلين، سيتواصل الإضراب أياما أخرى ما دام رئيس بلدية سيدي لخضر متمسك بالقرار. وخلق إضراب الناقلين أزمة حادة في قطاع النقل بالجهة الشرقية من الولاية وزاد من تذمر واستياء المواطنين الذي حرموا من التنقل لقضاء حاجاتهم، سيما العمال والطلبة والمرضى، ما جعلهم يطالبون بتدخل الجهات المعنية لوضع حد لمعاناتهم، مهددين بالخروج للشارع. ومست أزمة النقل بالولاية جميع الخطوط المؤدية لولايات على غرار الشلف، تيبازة، معسكر، غليزان ومناطق أخرى، بعد تضامن باقي الناقلين الناشطين على هذه المحاور الحيوية. ووصل عدد الحافلات التي توقفت عن العمل منذ أكثر من أسبوع إلى نحو 260 حافلة، وأصحابها يبيتون في موقف الحافلات بلدية عشعاشة، رافضين العمل في مثل هذه الظروف التي تهدد مستقبلهم وتحيل الكثير منهم على البطالة الإجبارية، حيث يقولون، خاصة في ظل وجود العشرات من الحافلات التي تعمل عبر هذا الخط المحوري بالطريق الوطني رقم 11، الذي يربط مستغانمبالشلفووهران. وتحصي مديرية النقل ما مجموعه 1099 حافة نقل جماعي تنشط غبر تراب الولاية، نسبة كبيرة منها ببلديات الجهة الشرقية سيما عشعاشة مع اتساع رقعة الاستثمار الفردي في هذا القطاع. استمرار الوضع وحاجة سكان منطقة الظهرة الشرقية لوسائل النقل، فتح الباب أمام أصحاب سيارات الكلونديستان"يستثمرون في هذه الأزمة ويفرضون أسعار خيالية على المسافرين. ونتيجة لذلك يطالب الناقلون وسكان الجهة الشرقية من الولاية تدخل وزير النقل لإيجاد حل لهذه الأزمة التي تفاقمت مع مرور الوقت وتضاعفت معها معاناة آلاف المواطنين.