صنف مفترق الطرق الرئيسي لوسط مدينة براقي في الآونة الأخيرة وفقا لما تناقلته مصادر حكومية وطنية كواحد من بين أسوأ 100 نقطة مرورية سوداء توجد في العاصمة وتستدعي التدخل العاجل للقضاء عليها، فعوض أن يساهم في التخفيف من الأزمة المرورية الخانقة التي تشهدها براقي منذ سنوات، تحول مفترق الطرق الرئيسي في مدخل المدينة إلى نقمة على سكان البلدية والمناطق المجاورة لها، حيث يتسبب يوميا وعلى مدار الساعة في عرقلة الحركة المرورية بالمنطقة، خصوصا في المحور الرابط بين الطريق السريع شرق غرب من جهة، والطريق الرابط بين بلدية السمار وبراقي من جهة أخرى، والطريق الرابط بين بلدية سيدي موسى وحي بن طلحة الذي يؤدي إلى نفس المفترق، والطريق الرابط بين بن غازي وبراقي من ناحية أخرى، إضافة إلى أكثر من 4 طرق فرعية تؤدي كلها إلى نفس المفترق، والذي أتبث عجزه التام منذ إنجازه قبل سنوات في حل مشكلة الحركة المرورية، بل وتحول إلى نقطة سوداء تتسبب في خنق حركة السير بشكل يومي رغم محاولات المصالح الأمنية فتح الحركة المرورية دون جدوى. في إطار متصل، فإن الحل موجود كما ينصح به أكثر من متابع ومختص في الدراسات المتعلقة بالحركة المرورية وأشغال الطرق، حيث تشير مجمل الآراء التي رصدناها إضافة إلى استطلاع آراء السائقين، إلى أن توسعة الطريق وإنجاز نفق أرضي على مستوى منطقة مفترق الطريق في المحور الرابط بين مدينة براقي وبلدية السمار، هو الحل الأمثل لهذه المعضلة، المشروع الذي سيسمح للسيارات القادمة من أو إلى براقي من بلدية السمار بتفادي المرور بالمفترق، ما سيشكل تخفيفا كبيرا على المفترق والسيارات، فيما لا يتقاطع على مستواه سوى السيارات القادمة من جهة حي بن غازي ونظيرتها الخارجة من الطريق السريع، هذا ويبقى المجال مفتوحا دائما أمام الجهات المعنية والمتخصصة لبحث حلول أكثر نجاعة من أجل إيجاد حل لمشكلة العصر، الأزمات المرورية.