يبدو أن الطريقة التي ضيعت بها شبيبة القبائل فرصة العودة بنتيجة إيجابية من ملعب عمر حمادي أمام إتحاد العاصمة، أثارت حفيظة الرئيس محند شريف حناشي، إذ وبالصرف النظر عن الأخطاء الكارثية للحكم أمالو الذي أدار المواجهة، فإن الإخفاق يتحمل جزء كبير من مسؤوليته المدرب عزالدين آيت جودي الذي وعلى ما يبدو أضحت خياراته لا تحظى بالإجماع في البيت القبائلي. وأفادت مصادرنا الخاصة، أن الرئيس حناشي يعتزم في الساعات القليلة المقبلة عقد اجتماع مع المدرب عز الدين آيت جودي، سيتم التطرق فيه لجملة الانشغالات المطروحة والمتعلقة بمستقبل الفريق في ظل تراجع مردود التشكيلة، وكذا مناقشة خيارات آيت جودي التي أضحت تثير جدلا كبير في كل مرة. وأوضحت ذات المصادر أن الخيارات الفنية التي لجأ إليها المدرب آيت جودي في الكلاسيكو أثارت غضب الرئيس حناشي، سيما بعدما غامر المدرب القبائلي بتوظيف بن شريفة في الجهة اليسرى من الدفاع، بدل الاعتماد على مكاوي الذي لعب متقدما، وهو ما شكل نقطة ضعف استغلها جيدا مهاجم إتحاد العاصمة زين الدين فرحات، الذي شكل خطورة كبيرة ما مكنه من صنع الفارق وقيادة "سوسطارة" إلى فوز كبير عززت به صدارتها، وهذا فضلا عن اعتماده على بعض اللاعبين رغم تدني لياقتهم، في صورة الليبي زعبية، وهو ما قد يؤدي إلى بروز خلافات بين الطرفين.