منح الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش تعليمات صارمة لمساعديه، من أجل تحضير برامج عمل خاصة باللاعبين المصابين وكذلك الذين يعانون من نقص فادح من الجانب البدني، حيث كلف وكما جرت العادة مساعديه نور الدين قريشي وعبد الحفيظ تاسفاوت والمحضر البدني سيريل موان وكذلك المحضر البدني الإيطالي بيسكوتي رفقة الطاقم الطبي بمتابعة حالة كل العناصر الوطنية منذ الآن والسهر على تجهيزها منذ اليوم الأول حتى يكون كل اللاعبين تحت تصرفه عشية المباراة الودية يوم 5 مارس المقبل. سيريل موان سيتكفل بمتابعة حالة المصابين وفي الوقت الذي ستتكفل فيه بقية الطواقم باللاعبين الذين يعانون من نقص المنافسة نوعا ما كشفت لنا مصادر جد مقربة من الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش أن هذا الأخير ومن خلال برنامج التحضيرات الذي وضعه للتربص القادم، سيأمر المحضر البدني سيريل موان كي يتكفل باللاعبين المصابين، قصد إعادة تأهيلهم مع الطاقم الطبي وتجهيزهم من الناحية البدنية خلال التربص القادم تحسبا لمواجهة سلوفينيا يوم الأربعاء 5 مارس 2014 وهذا للثقة الكبيرة في العمل الذي يقوم به المحضر البدني للخضر وتيقنه بنجاحه في مهمة استعادة المصابين. كادامورو وبلكالام ينتظرهما برنامج عمل خاص في تربص سيدي موسى تعد وضعية لاعبي دفاع المنتخب الوطني سعيد بلكالام المحترف في صفوف واتفورد الإنجليزي والياسين بن طيبة كدامورو لاعب مايوركا الإسباني الأكثر تعقيدا من بين حالات اللاعبين الجزائريين، فإذا كانت كل عناصر الخضر الأساسية قد ضمنت بنسبة كبيرة التواجد في قائمة ال 23 النهائية المشاركة أمام سلوفينيا والمشاركة في المونديال أيضا، فإن بلكالام وكادامورو لم يضمنا ذلك بعد وقد يكونا الوحيدين (خاصة بلكالام الذين لم يستعد عافيته بعد حالته الصعبة التي مر بها سوى في الأيام القليلة الماضية)، وإذا كان بلكالام قد استعاد عافيته من الإصابة التي بقي من أجلها مطولا بعيدا عن المنافسة، فإن نقص المنافسة الشيء الذي يقلق الناخب الوطني حاليلوزيتش، ومن أجل ذلك فإن بلكالام رفقة كادامورو (الذي لا يكاد يشفى من إصابة حتى يصاب من جديد) سيخضعان لبرنامج تدريبي مكثف خلال التربص التحضيري الذي ستجريه التشكيلة الوطنية حتى يتمكنا من إثبات ذاتهما وتأكيد جاهزيتها ولو للعب كبدائل في خطط حاليلوزيتش. بلكالام يتحدى نقص المنافسة وكادامورو يرفض الاستسلام للإصابات ومن دون شك أن بلكالام ينتظره عمل بدني قوي خاصة أنه لم يشارك في أية مباراة منذ مباراة الدور الفاصل نهاية نوفمبر من العام الماضي، وإلى جانب بلكالام فإن وضعية كادامورو أيضا أثارت الكثير من الجدل، وهو أيضا سيخضع لنفس البرنامج الذي سيخضع له بلكالام خلال المعسكر الأول من الإعداد للمونديال حيث عانى كادامورو من كثرة الإصابات وسيكون أيضا مطالبا ببذل مجهودات جبارة حتى يتمكن من المشاركة أكثر مع فريقه الجديد مايوركا الاسباني الناشط في الدرجة الثانية من الليغا ولو كبديل في مباريات المونديال، كما يتعين عليه هو وبلكالام إثبات جدارتهما وتأكيد استحقاقهما للذهاب إلى المونديال فيما تبقى من الموسم بما أن المدرب حاليلوزيتش يثق في قدراتهما ولا يريد أن يأخذ معه لاعبين من أجل تسخين الكراسي كما أن الأسماء الجديدة التي استقدمها المدرب البوسني كفيلة بإشعال فتيل المنافسة وحتى التي يفكر في الاستنجاد بها كمهدي زفان مدافع ليون قد تكون لها كلمتها في تحديد القائمة المونديالية. بعض اللاعبين سيدخلون التربص بإصابات والطاقم الطبي سيكون جاهزا للقيام بمهامه وتجدر الإشارة إلى أن العديد من اللاعبين سيدخلون التربص القادم بإصابات متفاوتة لكنها ليست خطيرة، ويتعلق الأمر بكل من بودبوز، قديورة، عبد المومن جابو، ورغم أن إصابات هؤلاء اللاعبين غير خطيرة ولا تدعو إلى القلق إلا أنها تستلزم مواصلة العلاج ومتابعتها من طرف الطاقم الطبي للمنتخب الوطني الجزائري، وبالتالي فإن بعض عناصر الخضر ستدخل التربص وستخوض الحصص التدريبية، وفي نفس الوقت ستخضع للعلاج وسيكون الطاقم الطبي للخضر مطالبا منذ أول يوم بإعداد تقارير خاصة عن إصابة كل لاعب ووصف العلاج المناسب والتدريبات التي تتماشى مع نوع الإصابة التي يعاني منها وذلك من أجل ضمان العلاج الحسن و تفادي تفاقم الإصابات في المستقبل حسب التقليد المعمول به منذ قدوم البوسني صيف 2011.