تبقى مقاطعة محبي اللونين الأخضر والأسود لمواجهة مولودية وهران عشية أول أمس أهم شيء صنع الحدث في اللقاء بغض النظر عن الفوز المحقق والذي أعاد الفريق إلى السكة الصحيحة ولو بشكل مؤقت. وقد فضل عشاق الشباب مقاطعة المقابلة احتجاجا على الوضعية التي أصبح يتخبط فيها فريقهم، خصوصا بعد الخروج من منافسة السيدة كأس الجمهورية، حيث شهدنا أضعف حضور جماهيري خلال السنوات الثلاث الأخيرة، على اعتبار أن عددهم لم يتعد الألف مناصر، حيث كان الكثير منهم بمحيط الملعب مفضلين عدم الدخول، مطالبين الجميع بتحمل مسؤوليات الإخفاقات الأخيرة، بحيث أن الحضور القليل لم يستثن الأنصار أحدا من الشتائم، حيث أسمعوا اللاعبين والمدرب "سيموندي" ما لا يرضيهم، كما صبوا جام غضبهم أيضا على الإدارة السابقة، خاصة المدير العام الأسبق للشركة محمد بوالحبيب، محملين إياه مسؤولية الوضعية الصعبة التي أصبح يتخبط فيها العميد، ومؤكدين في الوقت ذاته بأن شباب قسنطينة لا يزول بذهاب الرجال. "السي.أس.سي" كادت تدفع أخطاء المحور ورغم أن تقدم الإتحاد والأسبقية التي حصلها بعد نهاية الشوط الأول كان من المفترض أن تجعل لاعبيه يلعبون مرتاحين مقارنة بالمنافس إلا أن العكس هو الذي حدث، حيث تحمل الدفاع العبء في بعض اللحظات مستثمرا في تواضع أداء الخط الخلفي خاصة المحور منه، الذي تسبب في لقطة الهدف الذي وقعه المنافس قبل أن تتواصل أخطاؤه بعرقلته لأحد المهاجمين داخل منطقة العمليات، الأمر الذي كاد أن يضيع المجهودات التي بذلها زملاؤه من أجل تحقيق التقدم في الشوط الأول، حيث كان المعني خارج الإطار على غرار أغلب المواجهات التي لعبها خارج القواعد وارتكب أخطاء بالجملة. هرادة يرفض مبدئيا تقديم اللقاء رفضت إدارة مولودية العلمة مبدئيا تقديم المباراة التي ستجمع بين الفريقين لحساب الجولة القادمة إلى يوم الثلاثاء بدلا عن الجمعة، خصوصا وأن "السنافر" سيكونون معنيين بالتنقل إلى ليبيريا من أجل لعب مباراة ذهاب الدور 16 من كأس الاتحاد الإفريقي، حيث وبالرغم من عشاق النادي الرياضي القسنطيني كانوا يريدون تليين رئيس "البابية" عراس هرادة موقفه ويقبل بتقديم المباراة التي ستجمع فريقه ب"السنافر" إلى يوم الثلاثاء بدلا عن الجمعة، خصوصا وأنه معروف بحبه لشباب قسنطينة، إلا أنه لا شيء من هذا حدث.