تستمر أجواء التعفن بقطاع التربية بتيزي وزو عقب رفض تلاميذ الأقسام النهائية بعدة مناطق قرار تعويض الدروس خلال أيام العطل، حيث قاطع أمس تلاميذ بعض الثانويات على غرار ذراع الميزان الدراسة احتجاجا على الحجم التعويضي الكبير الذي أقرته الوصاية من أجل استدراك ما ترتب عن إضراب الأساتذة. وطالب المحتجون وزارة التربية الوطنية بتطبيق الإجراءات اللازمة التي تحول دون حرمانهم من العطلة الربيعية، دون أن يتوجهوا إلى تنظيم إضراب مفتوح يهدد سيرورة السنة الدراسة الحالية من شبح الإضراب المفتوح. وجاءت خطوة التلاميذ ردا على قرار اخذته وزارة التربية في تعليمتها إلى مديريات التربية والقاضي باللجوء لاستعمال أيام العطل من أجل تعويض الدروس الضائعة التي خلفها الإضراب الأخير للنقابات والذي قارب الشهر. وأكد التلاميذ خلال احتجاجهم استحالة تدارك التأخر في الدروس، مطالبين الوصاية بإلغاء الفصل الثاني والإبقاء على الفصلين الأول والثالث مع إدراج عطلة الربيع مثلما هو معتاد كما عبروا عن رفضهم الكلي فكرة إلغاء عطلة الربيع، متسائلين عن التهميش المتعمد الذي يتعرضون له، والذي يدفعون نتيجة له ثمن الصراع الذي قام بين الوزارة والنقابات لأزيد من شهر، الوضع الذي قرروا في خضمه مواصلة الاحتجاج إلى غاية إيجاد حل ينصفهم.