استقبلت اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية أولى الشكاوى حول الخروق المتعلقة بالحملة الانتخابية في يومها الثاني، وخصت هذه الشكاوى المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، حيث تم تسجيل طعون تتعلق بعملية الإلصاق العشوائي لصور بوتفليقة في الأماكن المخصصة لمترشحين آخرين، والرسالة التي بعث بها عشية انطلاق الحملة الانتخابية والتي تم اعتبارها حملة مسبقة. ورفعت مديرية الحملة الانتخابية للمترشح الحر علي بن فليس بولاية تلمسان جملة من الطعون قدمتها إلى اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات الرئاسية ومن جملتها تجاوزات في إلصاق صور المترشحين، حيث استحوذ المترشح بوتفليقة على جميع الأماكن، وأكد خربوش انه تم ابلاغ جميع الجهات المختصة في انتظار التدخل السريع لإزالة الصور والسماح لباقي ممثلي المترشحين بتعليق صورهم، مضيفا أن هذه التصرفات تسيء للعملية الانتخابية، وتوحي أن المترشح بوتفليقة ليس كباقي المترشحين. وكشف محمد صديقي، ممثل المترشح فوزي رباعين في اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية، عن استقبال اللجنة خلال 48 ساعة سبعة طعون تخص كلها المرشح للرئاسيات القادمة عبد العزيز بوتفليقة، وقال ممثل رباعين لموقع "كل شيئ عن الجزائر" أن رسالة بوتفليقة التي وجهها للجزائريين عشية انطلاق الحملة تعد من "أخطر" الخروق، وهو ما تم اعتباره حملة مسبقة وانطلاق في الترويج لصالحه قبل بدء الآجال القانونية للحملة وعدم احترام للقانون العضوي المتعلق بالانتخابات، كما تتعلق الطعون الأخرى بالإلصاق العشوائي لصور المرشح بوتفليقة، والإنحياز من قبل وسائل الإعلام العمومية لصالحه، خاصة ما تعلق بالصحف العمومية التي خصصت صفحاتها الأولى لرئيس الجمهورية المنتهية عهدته. اتهمت مديرية الحملة الانتخابية للمترشح علي بن فليس الإدارة المحلية لبلدية سكيكدة بالقفز على المراسيم والقوانين التي تخص تسيير الحملة وعدم التزام الحياد من خلال دعم المرشح عبد العزيز بوتفليقة. وقالت في بيان أرسل بشكل عام إلى الصحافة أن المصالح البلدية تورطت في دعم الرئيس بوتفليقة من خلال تسخير الوسائل المادية والموارد البشرية لخدمة القائمين على مديرية الحملة الانتخابية لمرشح الأفلان عبد العزيز بوتفليقة، ووصف اتباع بن فليس الأمر بالسلوكيات المنبوذة والمنافية للعمل الديمقراطي.