قال مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية للانتخابات الرئاسية موسى تواتي من سطيف على أهمية الحفاظ على التماسك الإجتماعي وقيم الأسرة التي "هي ركيزة كل مجتمع". وقال تواتي في تجمع شعبي بدار الثقافة بسطيف في اليوم الثامن من الحملة الانتخابية أن "الأسرة هي أساس التماسك الإجتماعي لأي مجتمع كان وبالتالي يجب الحرص على الحفاظ على تناسقها". وأبدى رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية تحفظا بشأن مشروع القانون الذي ينص على تعويض المرأة المطلقة والذي سيحتسب على أساس عدد الأطفال، معتبرا أنه من 'الأجدر تخصيص هذه المنحة للمرأة الماكثة في البيت من أجل تعزيز الخلية الإجتماعية". ولم يستبعد تواتي لجوء الأزواج إلى "طلاق أبيض" حتى تستفيد المرأة من تعويض، معتبرا أن هذا الإجراء "قد يجشع على الطلاق ويشتت الأسرة الجزائرية". وقال تواتي إن "العائلة في مجتمعنا الذي يقوم على مبادئ الدين الإسلامي مقدسة ويجب علينا الحفاظ عليها من كل ما قد يمس تماسكها"، وأضاف أنه كان من الأجدر تحسين القدرة الشرائية للجزائريين "عوض تشجيع الطلاق". وأوضح أنه "ليس تاجر أحلام ولا يتعهد بوعود لا يستطيع تحقيقها"، مذكرا بأن برنامجه الإنتخابي يحمل "آفاقا واعدة لإعادة الاعتبار لدولة القانون ومكافحة البطالة وترقية حقوق الإنسان كمحرك أساسي للتنمية". وأضاف تواتي أن حزبه يسعى إلى وضع ميثاق وطني يكون مرجعا لأي سياسة مؤسساتية وتنموية في الجزائر. وكان لمرشح الجبهة الوطنية الجزائرية نشاط جواري ببرج بوعريرج واستمع للمواطنين الذي عبروا له عن انشغالاتهم. ورغم تساقط بعض الأمطار الخفيفة، استمع تواتي لانشغالات مواطنين تمحورت حول "الرشوة والنشاط الموازي". وقال إن حزبه يدافع في برنامجه الإنتخابي عن المواطنين المحرومين، ودعا إلى "دولة اجتماعية ديمقراطية" تضمن فيها العدالة الاجتماعية لصالح جميع المواطنين. ودعا تواتي الشباب والموطنين إلى ضرورة المشاركة في الحياة السياسية بهدف إحداث تغيير سلس في الحكم بالجزائر وخاطب الشباب قائلا إن "المستقبل بين أيديكم شريطة أن تشاركوا أكثر في الحياة السياسية". وبشارع وسط مدينة برج بوعريريج توقف تواتي مع المواطنين وحذر من المطامع الاستعمارية لفرنسا التي -كما قال- لا تزال تحاول التدخل في الشؤون الداخلية للبلد.