قال سلال بالشلف مخاطبا فئة الشباب "تم توفير كل شيء لكم، ويبقى أمر واحد هو السعادة.. سنترككم تعيشون"، واشترط سلال حتى يحترم "معيشة الشباب"، أن يحترموا هم "الإسلام، اللغة العربية، الأمازيغية"، وقال في تجمع بالشلف:"لا تخرجوا عنها ونترككم تعيشوا". حذّر سلال في تجمع شعبي بقاعة الشهيد أمحمد ناصري بالشلف من أولئك الذين يريدون خلق الفتنة والبلبلة وتغيير بوصلة الجزائر نحو المجهول، ودعا عامة الشعب إلى أخذ "الحيطة" و"الحذر" من دعاة "الفتنة" وزعزعة أمن واستقرار البلاد من أشخاص وصفهم بالمتربصين ومثيري القلاقل بأمن وسلامة الأمة وأبناء الشعب الواحد، معتبرا أن جهات وبعد "فشلها في شطحات وفي عدة مناطق من الوطن اتجهت للجنوب أين وجدت الملاذ الدسم وعملت على خلق البلبلة في أواسط شبابية وفقا لأجندات خارجية"، مؤكدا أن الجزائر أصبحت في مقام تُحسد عليه بعدما كانت في القريب الماضي في موقف لا تحسد عليه. وأشار سلال إلى أن البرنامج المقترح للعهدة الرابعة مبني -على حد قوله- على أمور ملموسة قادرة على ضمان مستقبل آمن، وأحسن بكثير مما يقدمه الخصوم، وأن الدولة ستواصل تدعيم المكتسبات الاجتماعية للجزائريين، وتدعيم رجال المال والأعمال من دون أن تتخلى عن الفئات الهشة، وخاطب الحضور بأن الشلف أضحت قطبا لا يستهان به ولها كلمتها ودورها المحوري سياسيا واقتصاديا. وكرر سلال نفس الخطاب لليوم العاشر من عمر الانتخابية، بالتأكيد على مشروع بوتفليقة عن تعديل الدستور، وإنهاء "الحقرة"، وذكر ب"فضائل" الرئيس بوتفليقة على الجزائر منذ وصوله إلى الحكم سنة 1999. وقال عمارة بن يونس، رئيس الحركة الشعبية خلال تجمع شعبي بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، رفقة عمار غول رئيس حركة أمل الجزائر أنه "ليس الجرائد أو سياسييين أو ما يعرف بالشخصيات الوطنية هم الذين يقررون بوتفليقة رئيسا"، وقال بن يونس "إن مساندتنا له كانت مطلقة وغير مشروطة"، وأضاف أن "بعض المترشحين للرئاسيات لديهم برامج تعتمد فقط على الترشح في حد ذاته وعلى معارضة بوتفليقة" وأنه "لا أحد من المترشحين الحاليين للرئاسيات سيسيّر مثل عبد العزيز بوتفليقة". وبدت هذه الإيحاءات موجهة خصوصا نحو علي بن فليس بمعارضته لعهدة رابعة للرئيس بوتفليقة، والمعروف أيضا بممارسته للسياسة حاليا على نحو مستقل بعيدا عن الأحزاب.