أرجع مرشح حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد عدم اشتمال حملته الانتخابية على ولاية غرداية، إلى رفضه تحويل المنطقة لدائرة صناعة سياسة على أنقاض جثث الجزائريين. قال بلعيد في ندوة صحفية نشطها أمس بالعاصمة، أنه لو توفرت له إمكانية حل الأزمة الطائفية بنسبة 1 بالمائة فقط في غرداية "التي تعد منطقة خصبة لمختلف المناورات"، فإنه لن يتوانى عن السعي في ذلك حتى يعيد بعث التماسك في الجزائر، دون استغلال فترة الأزمة من أجل كسب التأييد، الذي فقدته السلطة بفقدانها حلقة الشرعية. وأضاف المتحدث أن الخطاب السياسي الذي يطرحه حزب المستقبل موضوعي بعيد عن جوانب التجريح والمساس بالشخصيات والمؤسسات، داعيا إلى عدم إدخال المؤسسة العسكرية في الجدال السياسي بما يحفظ تماسكه، والاحتكام إليه وقت النزاعات والأزمات. ليضيف أنه "ليس هناك أية قوة ستحيدنا عن مواصلة نضال في هذا المسار وخاصة عدم الدخول في المساومات على القيم السياسية"، موازاة وتأكيد مسؤول الحزب أن ثبوت عملية التزوير خلال الانتخابات سيقود إلى موجات عنف ومنعرجات لا تحمد عقباها يجب عدم الانسياق وراءها، خاصة وأن الجزائر تفتقد حاليا إلى مسار مشروع متكامل تسير عليه عكس ما كان خلال فترة حكم هواري بومدين. وسيعقد مرشح حزب المستقبل ندوة صحفية بعد 17 أفريل.