دافع عبد العزيز بلعيد، مترشح رئاسيات 17 افريل المقبل، عن جبهة المستقبل، بشدة عن المؤسسة العسكرية، وقال إنها الجدار الوحيد الذي بقي للجزائريين الذين يتوجب عليهم الحفاظ عليه ليكون حكما في حال احتدام الصراع السياسي، نافيا وجود أي صراع داخل المؤسسة العسكرية التي جاءت، حسبه، لتخدم الشعب السيد في اختيار رؤسائه. وقال بلعيد عبد العزيز امس في ندوة صحفية تم تنظيمها بفندق الهلتون بالعاصمة، لا يجب التعامل مع المؤسسة العسكرية على أنها مؤسسة غير عادية، بل هي مثل باقي مؤسسات الدولة، نافيا أن تكون المؤسسة العسكرية وراء صنع الرؤساء مثلما يتم الترويج له قائلا "إن المؤسسة العسكرية لا تصنع الرؤساء إلا باتفاق مع السياسيين وهذا الإجراء لا يخص الجزائر فقط وإنما معمول به في مختلف دول العالم". وذهب بلعيد للتأكيد أنه كلما كانت هناك أزمة بالجزائر، يتم إقحام المؤسسات العسكرية فيها وهو غير معقول، مشددا على ضرورة إبعاد الجيش عن الجدل القائم، باعتباره الجدار الوحيد الذي بقي للجزائريين الذين يتوجب عليهم الحفاظ عليه، ليكون حكما من خارج الحلبة في حال احتدام الصراع السياسي، مؤكدا أن الجيش مؤسسة جاءت لتخدم الشعب السيد في اختيار رؤسائه. وعن الجدل القائم بشأن انقسام المؤسسة العسكرية وتدعيم كل جناح لمرشح خاص به، استبعد بلعيد ذلك قائلا "لا أظن أن المؤسسة العسكرية تعيش صراعات فهي مؤسسة تسيرها قوانين متناسقة ويجب عدم إدخال الانتخابات في مثل هده الأقاويل"، وأضاف أن للجيش في كل دول العالم مساحات داخل المساحات السياسية، فالمساحة موجودة في الجزائر لكن مساحتها غير معروفة، داعيا الى ضرورة تدعيم كل ما يقوي البلاد في إشارة منه إلى الجيش. وحمل مرشح حزب جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، السلطة مسؤولية الأوضاع والأحداث التي تعيشها منطقة غرداية، بسبب ما وصفه بسوء تسيير الأزمة من خلال التفاوض مع الأعيان بدل الحوار مع شباب المنطقة، وبرر بلعيد عدم تنشيطه تجمعا بولاية غرداية خلال الحملة الانتخابية، برفضه استغلال الأزمة التي تعيشها المنطقة لتحقيق مآرب سياسية على غرار ما قام به عدد من المترشحين. وأكد بلعيد أن جبهة المستقبل وعن طريق مرشحها لم تستغل أزمة غرداية التي قال إنها أزمة اقتصادية محضة، بسبب انتشار البطالة وسط الشباب، وكذا أزمة أرض وسكن التي يعاني منها أغلب الميزابيين، لياتي بعدها المشكل المذهبي. وحرص بلعيد على التأكيد أن سوء تسيير السلطة للأحداث التي عرفتها وراء تفاقم الأوضاع فيها، محذرا من خطورة تطورها في حال إبقاء السلطة على نفس طريقة التعاطي والتعامل مع هذه القضية التي جدد التأكيد على أنه لو كانت هناك شرعية قوية لحلت المشكلة بطريقة أو بأخرى. ورفض عبد العزيز بلعيد سيناريو المؤامرة أو أيادي خارجية تريد ضرب استقرار الجزائر من منطقة غرداية، إلا أنه أكد أنها يمكن أن تتحول إلى أرضية خصبة لكل المناورات بسبب فشل المسؤولين الجزائريين في تسييرها