شارك عشرات الرافضين لقرار السلطات استغلال الغاز الصخري في احتجاجات بولايتين جنوبي البلاد. بدأت الاحتجاجات في مدينة جانت بولاية إيليزي أول أمس، ثم امتدت إلى مدينة أدرار يوم أمس، ويطالب المحتجون بإلغاء قرار مجلس الوزراء الأخير الذي تم الترخيص من خلاله باستغلال الغاز الصخري في الجنوب. ورفع المحتجون شعارات "قرار السلطات بالسماح بإستغلال الغاز الصخري في الجنوب سيقضي على ثروة المياه الجوفية في الجنوب ". وتجمع المحتجون أمس أمام مقرات سوناطراك بايليزي وأدرار، وقال فريد حموس، أحد أعضاء المبادرة التي انطلقت قبل أيام لرفض استغلال الغاز الصخري "نرفض أن تقرر الحكومة التلاعب بمصير الأجيال في الجنوب الجزائري"، ورفع المحتجون لافتات تعلن الرفض المطلق لقرار استغلال الغاز الصخري في الجنوب. ودافع عبد المالك سلال عن القرار أمام البرلمان مطلع الأسبوع أثناء عرض برنامج حكومته الجديدة بالقول:"هناك ضرورة لتهيئة البلاد من أجل الشروع في استغلال المحروقات غير التقليدية وضمان الأمن الطاقوي للأجيال القادمة، حيث أن كل الدراسات أظهرت أنه مع حلول سنة 2030 ومع استمرار الوتيرة الحالية للاستغلال لن يسمح الإنتاج الوطني من المحروقات التقليدية إلا بتغطية الحاجيات الداخلية". وقال "لذلك لا يمكننا المواصلة بهذه الوتيرة وعلينا الاستثمار لصالح الأجيال القادمة".