اعتبرت النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين" اسانتيو" القرارات التي اتخذتها وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط والمتعلقة بتاريخ الدخول المدرسي القادم ورزنامة العطل المدرسية، مهمشة لمدارس الجنوب التي يتوجب دعمها بتحسين ظروف التمدرس دون فرض سياسية التفرقة عليها. دعت نقابة"الاسانتيو" وزيرة التربية إلى مراجعة قراراتها على اعتبار أنها تكرس الاختلال بين مدارس الشمال والجنوب، في الوقت الذي يتوجب فيه عليها توفير الإمكانيات والمناخ المدرسي الكفيل بإلغاء الاختلاف المناخي بينهما، ولم تستثن النقابة الخوض في الإجراءات التي سخرت للامتحانات المصيرية الأخيرة من اجل التقلقل من نسبة الغش، بحيث اعتبرتها غير مجدية مقارنة بالإمكانيات التي وفرت لكسب رهان امتحانات من دون غش، خاصة بسبب التسهيلات التي قدمها رؤساء بعض المراكز والمراقبين للتلاميذ من أجل الغش، ما يفرض مراجعة كيفية إجراء الامتحانات حتى لا تصبح الأصل في العملية التربوية. كما جددت النقابة على لسان أمينها العام عبد الكريم بوجناح مطالبتها الوصاية باستحداث ديوان وطني لتسيير الخدمات الاجتماعية التربوية، تبعا إلى "التسيب" الذي يطبع نشاط اللجنة الوطنية لتسيير الخدمات الاجتماعية في مختلف ولايات الوطن، خاصة عقب إقصائها الآلاف من عمال القطاع من تسجيل أسمائهم في قائمة العمرة للسنة الثانية على التوالي، وهذا مع التهديد الذي يلوح بتجميد نشاطها نهائيا، نتيجة الخلافات الداخلية المتواجدة بها بين هيكل التسيير واللجنة الوطنية. كما عرجت النقابة للتأكيد على أولوية تجسيد ما اتفق عليه مع مديرية الوظيف العمومي والوصاية حول ملف الآيلين للزوال، إضافة إلى "استنكار" أمانة النقابة الطريقة الجديدة المعتمدة في احتساب المنح العائلية وتحيينها على أساس الأجر الرئيسي حسب شبكة الأجور لسنة2008عوض سنة1997، تطبيقا لبرقية وزارة المالية التي وجهت للقطاع التربوي.