عمدت إدارة دار الثقافة ببجاية تحت تهديدات السلفيين إلى إلغاء برنامج النشاطات الفنية الخاصة بهذا الشهر الفضيل. القرار جاء بعد نشوب مواجهات صبيحة السبت الفارط بين مجموعة من الأشخاص المفطرين وجماعة من السلفيين بمنصة دار الثقافة، حيث قامت مجموعة من الملتحين، والقاطنين بجوار هذه المؤسسة وبعض قيادي المجتمع المدني بتوجيه أوامر لكل من مديرة دار الثقافة ومسؤولي لجنة إحياء الحفلات لمدينة بجاية بالتوقف عن تنظيم السهرات الفنية الرمضانية بالمؤسسة. وهو ما خيب آمال الكثيرين من العائلات التي جاءت سهرة أول أمس بقوة للاستمتاع بعروض الفكاهي "حريروش"، وعادوا أدراجهم خائبين، وهو ما وضع المسؤولين المحليين على رأس قطاع الثقافة في حيرة كبيرة. "لا أستطيع فعل أي شيء" تقول مديرة الثقافة السيدة سليمة قاوة، مشيرة إلى أنها أطلعت السلطات المعنية، التي يعود لها اتخاذ الإجراءات اللازمة، مضيفة أنه "لا مدير الشؤون الدينية بالولاية ولا إمام مسجد الكوثر القريب من دار الثقافة أبدوا انزعاجهم من تنظيم السهرات الرمضانية على مستوى منصة المؤسسة ". حالة استنكرها العديد من المواطنين والفنانين لمدينة بجاية الذين يرون بتحسر عودة السلفيين من جديد لفرض منطقهم على المجتمع.