أطلق وزير الفلاحة عبد الوهاب نوري في زيارة عمل أمس الى سطيف، أطلق النار على موالين وصفهم بالصعاليك وقال إنهم يغرقون الأسواق بالمواشي والأبقار دون ترخيص ولا تسجيل وبعيدا عن الإجراءات القانونية. قال نوري إن مثل هؤلاء التجار والموالين هم السبب في الانتشار الفضيع لمرض الحمى القلاعية الذي أباد المئات من رؤوس الأبقار بولاية سطيف، وأثار الوزير علامة استفهام كبيرة حول تموقع انتشار المرض بالمنطقة الشرقية لولاية سطيف وبالضبط بدائرة بئر العرش التي شهدت عام 1999 انتشار نفس المرض وبنفس الحدة، وقال "هناك موالين يتعمدون استيراد رؤوس الأبقار من تونس الشقيقة، رغم أن الجميع يعرف أن المناطق المتاخمة للحدود الجزائرية التونسية تعرف انتشار المرض بشكل كبيرة"، معترفا ان مصالح وزارته قامت بما هو واجب حيث سارعت لتطويق المرض بتأطير فرق بيطرية وتجنيد اللقاحات اللازمة، وهي عملية مكنت منذ بدايتها -حسب نوري- من تلقيح مليون رأس بقر، وقال: لولا هذه التحركات لكانت الكارثة أكبر. وأشار الوزير إلى أن مصالحه فتحت تحقيقات كبيرة لمعرفة سبب انتشار الوباء بولاية سطيف ومصدره الأول بعد إغلاق جميع أسواق المواشي بالولاية والولايات المجارة لسطيف للحد من انتشار المرض الذي في كل مرة يكبد الدولة خسائر بالملايير.