عزّز الجيش المغربي وجوده على الشريط الحدودي مع الجزائر، حيث نقل إليه عددا من الآليات والمعدات العسكرية، بعد أن ادعى تعرضه لهجومات إرهابية من ليبيا والعراق، وجهز 70 ألف جندي تحسبا لهذه التهديدات . وأعلنت وزارة الدفاع المغربية عن نصب عدد من بطاريات الصواريخ والمضادات الجوية على شريطها الحدودي مع الجزائر، وفي منطقة "البيضاء"، ونشر وحدات مماثلة في محطة "سامير" لتكرير البترول بالمحمدية، وثالثة قرب سد "الوحدة" بفاس، كما قامت وحدات من البحرية الملكية، بنصب منصات إطلاق الصواريخ ومدافع مضادة للطائرات وأسلحة أوتوماتكية متنوعة، بمنطقة "العنق" بمحاذاة ميناء الدار البيضاء. وأفاد محمد بن حمو، رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية والخبير في القضايا الأمنية، أن "الإجراءات جاءت تحسبا لأي طارئ أمني، بعد التهديدات الأخيرة، على خلفية الأحداث الحاصلة بليبيا، خاصة بعد اختطاف ست طائرات مدنية من مطار طرابلس الدولي، يرجح أنها ستستخدم في قصف المغرب"، مضيفا أن "التهديدات الأخيرة الموجهة إلى المغرب، دفعت حكومة المخزن لتشديد المراقبة على المسافرين القادمين من ليبيا وتونس، مخافة تسلل موالين لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، منذ أيام، أعلنت توقيف شخصين من الموالين لتنظيم البغدادي، وقالت أنه "تربطهما علاقات بمتطرفين أجانب، خططا للاستفادة من تكوين عسكري وميداني في صفوف التنظيم الإرهابي المذكور، في أفق نقل تجربته داخل أراضي المملكة، وذلك وفق مخططات "داعش" الرامية إلى توسيع مجال عملياته خارج نطاق سورياوالعراق".