انتقدت حركة النهضة الزيارة التي يقوم بها الوفد العسكري الفرنسي، بقيادة رئيس أركان الجيوش الفرنسية بيار دو فيليي إلى الجزائر التي جاءت موازاة مع مساعي غربية للتدخل عسكريا في دول الجوار. وذكرت النهضة في بيان لها، أن برمجة الزيارة في هذا التوقيت تطرح أكثر من علامة استفهام "خصوصا بالنظر للوضع السياسي الذي تمر به الجزائر" داعية السلطة "لعدم الانجرار وراء المخططات الغربية والتي تهدف إلى استنزاف القدرات الجزائرية ماليا وعسكريا، والدخول في مستنقع الحروب مع دول الجوار وفي مقدمتها ليبيا تحت مسمى محاربة الإرهاب"، وهي أجندة -حسب الحزب- "لا علاقة لها بنهج الدولة الجزائرية في سياستها الخارجية ومواقفها التاريخية خصوصا في الحفاظ على أمن واستقرار شعوب المنطقة وتنمية علاقاتها". وأضاف البيان أن "قيادة النهضة ترفض الزج بالجيش في مخططات حروب واستنزاف في المستنقعات الإقليمية"، وأن "سيادة الجزائر في مجالاتها الجوية والبرية والبحرية غير قابلة للمساومة والمقايضة وأن القدرات العسكرية وإمكانيات الجيش الجزائري هي لخدمة وطنه وحماية دولته وشعبه". ودعت الحركة السلطات إلى العمل على إقناع الوفد الفرنسي من أجل رفع وصايته على دول المنطقة واحترام سيادة شعوبها وقرارات استقلالها والتعامل معها بالندية وفق القواعد الدبلوماسية.