شهدت جلسة تنصيب نواب رئيس الغرفة السفلى، أمس، فوضى عارمة، بعد تدخل نواب تكتل الجزائر الخضراء، احتجاجا على منعهم من العودة إلى هياكل البرلمان، بعد سنتين من المقاطعة. جرى تنصيب النواب الجدد في جلسة مغلقة غاب عنها نصف نواب الغرفة السفلى، ولم يتجاوز عدد الحاضرين 130 نائبا من 232 أعلن عنهم ولد خليفة، صادقوا بالأغلبية على الممثلين الجدد. ووقف نواب التكتل الأخضر ببهو المجلس، احتجاجا على ما حدث، مع رفع لافتات مكتوب عليها عبارات تندد بإقصائهم من المشاركة في هياكل البرلمان، ورفضوا الاعتراف بنتائج الجلسة واعتبروها "غير قانونية". واتهم رئيس الكتلة البرلمانية للتكتل الأخضر، فيلالي غويني، رئيس المجلس "بتزوير محضر اجتماعه بهم"، الذي حمل رفض عودة التكتل إلى هياكل البرلمان "استنادا إلى الفقرتين 3 و4 من المادة 13 من القانون الداخلي". وقال غويني "إن المادة المذكورة تحتوي 3 فقرات فقط"، متهما ولد خليفة "باللجوء للمغالطات لتبرير الرفض"، وأشار إلى "خرق الفقرة الثانية من المادة 13 التي تنص على اللجوء للاقتراع السري في حال عدم اتفاق المجموعات البرلمانية على التمثيل النسبي"، وهو ما لم يحصل حسبه. واعتبر رئيس الكتلة سابقا نعمان لعور قرار الإقصاء "سياسي محض" و"انتقام من تحركات المعارضة" واتهم كتلتي الأفلان والأرندي "بالضغط لرفض طلب التكتل الأخضر"، وقال "الكل يعرف أننا لا نستطيع ممارسة الضغط بنائب واحد، من بين تسعة يشكلون نواب رئيس المجلس، لكن قرار الرفض جاء خوفا من أن نكشف تلاعبات داخل المجلس وقضايا فساد في أجهزة الدولة". وقررت مجموعة التكتل الأخضر الطعن في نتائج تجديد هياكل البرلمان، واستبعدت الانسحاب من البرلمان أو اللجوء للعدالة.