شهدت منطقتي الغرب والجنوب غربي ولاية تيارت موجة من العواصف الرّعدية دامت ساعات قليلة كانت كافية لإغراق شوارع وسكنات ملاّكو، تخمارت وعين الحديد وتجرف أجزاء ومنشآت فنيّة بالطّريق الرّابط بين مدينة عين الحديد وقرية صار بن عمارة الّتي تمّ تدشينها يوم الخميس الماضي فقط، علما أنّ الطّريق المشار إليها انتظرها ساكنة صار بن عمارة منذ 40 سنة تأخّرت لأسباب مجهولة، ليجرفها السّيل في مدّة ساعة زمن فقط. أحصت بلدية تخمارت تضرّر أكثر من 120 مسكنا عبر دواويرها ال 33 وتجمّعاتها السّكنية الكبرى وهي بونوال، الملعب، تخمارت القديمة، عرش بن حليمة وأولاد بلّيل، حيث عرف واد العبد هو الآخر فيضانا كبيرا بلغ ارتفاع 11 مترا تجاوز بها الجسر الّذي أحدث به تشقّقات، وأطلق رئيس البلدية عبر الجريدة، نداء إلى مصالح الرّيّ بالولاية من أجل برمجة جسر ثانويّ جديد في منطقة يكون بمثابة مررّ النّجدة في حال تضرّر الجسر الحالي كما سبق وانهار بسبب الفيضانات في السّنوات الماضية لضمان التنقّل بين ولايات تيارت، معسكر وسعيدة إذ تعتبر مدينة تخمارت المدخل الوحيد لولاية تيارت من الجهة الغربية. وللقضاء على مشاكل بلديتهم، كالسّكن الهشّ والبيوت الطّوبية الرّيفية، تحتاج مدينة تخمارت أكثر من 1200 سكن ريفي لمواجهة المخاطر مستقبلا، حيث يبلغ عدد سكّان تخمارت 45 ألف ساكنا منهم أكثر من 20 ألف ساكن يقطنون بالمناطق الرّيفية في بيوت مبنية منذ العهدة الاستعمارية، حسب ما صرّح به للجريدة. أمّا فيما يخصّ الأودية النّائمة الّتي عادت إلى سابق نشاطها، فمدينة تخمارت مركز في حاجة إلى برنامج قويّ يحميها من فيضانات واد "حشّاد" الّذي أصبح يمثّل تهديدا حقيقيّا لساكني المدينة. وتجدر الإشارة إلى أنّ مدينة مدريسة تجنّبت الغرق في السّيول بفضل برنامج مشروع حماية المدينة الّذي أشرف على الانتهاء منه وتسليمه بعد إتمام الجسر، فيما ترجع أطراف مطّلعة أنّ الاختبار الأكبر للمشروع الجديد يكون بعد اختبار آخر تكون فيه المجمّعات المائية ممتلئة لمعرفة حقيقة المشروع الحالي الّذي يستوعب قوّة تدفّق ب 18 مترا مكعّبا في الثّانية والتأكّد من فعّاليته.. علما أنّ المشاريع السّابقة كلّها كانت فاشلة وعجزت على احتواء الفيضانات سابقا.