يقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزيارة رسمية إلى الجزائر نهاية نوفمبر المقبل، بطلب من تركيا، حسبما علمت "السلام" من مصادر دبلوماسية. وتأتي الزيارة بعد لقاء جمع وزير الخارجية رمطان لعمامرة مع الرئيس التركي بنيويورك نهاية سبتمبر بمناسبة إنعقاد الدورة ال69 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقالت المصادر أن أردوغان سيكون مرفوقا بوفد مهم يضم وزراء ورجال أعمال، ويكون محور الزيارة "الحديث عن التطورات السياسية في المنطقة العربية والشرق الأوسط، إضافة إلى العلاقات الاقتصادية". وتعول تركيا سياسيا على الجزائر لدعم أهدافها في سورياوالعراق بحكم العلاقات الجدية بين العراقوالجزائر وموقع الجزائر في جامعة الدول العربية. وتعتبر الجزائر الوجهة الأولى لاستثمارات تركيا في القارة الإفريقية، حيث وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 5 ملايير دولار، وتصنف من بين أكبر الشركاء التجاريين لتركيا في الطاقة، والجزائر ثالث أكبر مورِّد للغاز الطبيعي إلى تركيا. وتسعى تركيا من هذه الزيارة إلى إبرام اتفاقيات جديدة مع الجزائر في مجال الغاز، خاصة بعد مخاوف وقف روسيا تموين أوربا بالغاز علما أن تركيا تستورد كميات كبيرة من روسيا، إضافة إلى تسهيلات الحصول على الغاز الجزائري، وتعزير الاستثمار التركي في الجزائر علما أن شركة توسيالي التركية المتخصصة في صناعة الصلب استثمرت نحو 750 مليون دولار في الجزائر.