لا يزال أكثر من 200 مطعم مدرسي مغلق في وجه التلاميذ عبر التراب الوطني رغم مرور شهر على انطلاق الموسم الدراسي، فيما تتقاذف وزارة التربية ورؤساء المجالس البلدية المسؤولية بشأن سبب هذا التأخر. وتشير أرقام وزارة التربية إلى أن عدد المطاعم المدرسية التي لا تزال غير عملية وصل حوالي 200 مطعم من مجموع 14.000 مطعم المتوفر على المستوى الوطني وذلك بعد شهر على انطلاق الدخول المدرسي 2011-2012. وأكدت مديرية النشاطات الثقافية والرياضية والنشاط الاجتماعي بالوزارة أن 190 مطعم مدرسي فقط من مجموع 14.082 على المستوى الوطني (34ر1 بالمائة) لا تزال غير عملية، وذلك بعد أقل من شهر على انطلاق الدخول المدرسي 2011-2012 لأسباب عديدة سيما وكون المجالس الشعبية البلدية لم تحترم التزاماتها فيما يخص تشغيل المطاعم المدرسية الجديدة أو تعيين مووني المواد الغذائية. وحسب ذات المصدر فإن مجالس الإدارة التي يرأسها بعض رؤساء المجالس الشعبية البلدية لم تجتمع بعد لاتخاذ بعض الإجراءات المتعلقة بسير المطاعم المدرسية على غرار ذلك المتعلق بتحديد الممونين بالمواد الغذائية. ويتعلق الأمر أيضا بالتأخير الذي تشهده بعض المجالس الشعبية البلدية في إنجاز أشغال الفضاءات المخصصة للمطاعم المدرسية ونقص اليد العاملة الضرورية لسير هذه المطاعم في بعض البلديات. ويشتكي أغلب رؤساء البلديات وخاصة الفقيرة منها من نقص الإمكانيات لتغطية وفتح مطاعم المدارس. وتؤكد مديرية النشاطات الثقافية والإدارية والنشاط الاجتماعي سجلت تحسنا ملحوظا خلال هذه السنة في مجال الإطعام المدرسي بالمقارنة مع السنة الفارطة حيث بلغ عدد المطاعم غير العملية 350. وذكر ذات المصدر أن المطاعم المدرسية التي تضمن سيرها المدارس الابتدائية بشكل مجاني مختلفة عن النظام نصف الداخلي في الإكماليات والثانويات، حيث تضمن خدمة الإطعام بفضل منحة تقدم للتلاميذ المعوزيين وإسهام الأولياء.