استجابة لنداء الاتحاد العام الطلابي الحر، شارك آلاف الطلبة الجامعيين من مختلف ولايات الوطن في فعاليات ومسيرات طلابية داخل الحرم الجامعي يوم الثلاثاء 11نوفمبر2014، والتي ستستمر خلال هذه الفترة طالما بقي التصعيد والعدوان، الوقفات جاءت منددة بمحاولات الصهاينة تدنيس الحرم القدسي الشريف، واقتحامه من طرفهم تحت إشراف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، ورافضة لمختلف مشاريع التهويد التي يتعرض لها المسجد الأقصى ومدينة القدس، كما انتفض الطلاب ضد الموقف العربي الرسمي الذي لم يرق إلى نبض الشعوب الحرة المتمسكة بالمقدسات وبحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني الذي يدافع في الصف الأمامي وجها لوجه مع الآلة العسكرية الصهيونية عن الأرض والتاريخ والمستقبل . إن طلبة الجزائر جزء لا يتجزأ من الشعب الجزائري الذي يحترق ألما للمشاهد التي يراها يوميا من تنكيل وتضييق وسجن وتعذيب وإبعاد لكل فلسطيني رفع صوته ضد الاحتلال في القدس وأمام المسجد الأقصى المبارك، وهم من خلال وقفاتهم عبر جامعات الوطن يبعثون بخمسة رسائل واضحة إلى كل الأحرار في العالم إلى أهلنا المرابطين في فلسطين أن اصبروا واثبتوا فنحن معكم لن نتخلى عنكم مهما كلف من ثمن أما الثانية إلى المتخاذلين من العرب والمسلمين أن أفيقوا فالأقصى في خطر، ينتظر دعمكم وقوفهم إلى جنبه في حين أن الثالثة إلى النظام العربي الرسمي أن كفى صمتا وتواطؤا، فالتاريخ لا يرحم، والتفريط في الأرض جريمة لا تغتفر أما الرابعة إلى الأممالمتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية أن أنقذوا مصداقيتكم بعد أن سقطت الأقنعة فلا لسياسة للكيل بمكيالين والخامسة إلى جامعة الدول العربية أن تتحرك عاجلا وعلى أعلى المستويات، فقضية القدسوفلسطين لا تتحمل التأجيل وأسابيع للتشاور، بل تتطلب أفعالا لا أقوالا، ودعما ملموسا لا خطبا جوفاء. هذا وقد جابت المسيرات الطلابية عبر مختلف جامعات الوطن الكليات والمعاهد مرددة شعارات تضامنية " بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، "فلسطين فلسطين قضية المسلمين"، "يا صهيوني صبرك صبرك.. في الأقصى نحفر قبرك "، "لا استسلام لا انهزام. . مقاومة إلى الأمام"، "خيبر خيبر يا يهود.. جند محمد بدأ يعود"، "يا للعار يا للعار باعوا الأقصى بالدولار"، "الاحتلال هو الإرهاب "... تخللتها مداخلات وكلمات تشرح الوضع والمستجدات ومطالبة بالوقوف صفا واحدا ضد ما يحدث من وقائع على الأرض من مشاريع بناء وحدات استيطانية جديدة وتغيير لمعالم المدينة المقدسة وأعمال حفر تحت المسجد الأقصى. وبعد تلاوة بيان الاتحاد العام الطلابي الحر اختتمت الفعاليات والمسيرات في جو من الانضباط والهدوء على عهد استمرار الفعاليات المتضامنة طالما بقي الظلم والانتهاكات لحقوق شعبنا وأمتنا على أرض الإسراء والمعراج.
و أختتمت الفعاليات الوطنية نظم المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد وقفة مركزية بالمدرسة العليا للأساتذة بالقبة يوم الاربعاء12 نوفمبر2014، تميزت بحضور طلبة مختلف معاهد وكليات وجامعات العاصمة من مناضلي الاتحاد وغيرهم، حيث عبر الطلبة عن تضامنهم المطلق مع أهلنا في القدس واستهجانهم للموقف العربي المتخاذل أمام الغطرسة الصهيونية، وتوالت الكلمات في منصة التجمع لتختتم بكلمة الأمين العام للاتحاد السيد عبد المالك بن لعور، الذي أشاد بموقف الطلبة الجزائريين الذي عبروا عنه عبر مختلف الجامعات، كما أشاد بالموقف الجزائري الرسمي الداعم لقضية فلسطين بالأفعال والمواقف، كما هو راسخ في تاريخ الثورة التحريرية حيث لم يتخلف المجاهدون عن دعم فلسطين بالمال، لتبقى الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، كما عبر عن موقف الاتحاد من الهجمة الشرسة للكيان الصهيوني على المقدسات الإسلامية بالقدسالمحتلة، داعيا الفلسطينيين إلى الوحدة لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة.