الفرنسي غوركوف عازم على دخول التاريخ يواجه المنتخب الوطني الجزائري أمسية اليوم، نظيره المنتخب المالي في إطار مباراة الجولة السادسة والأخيرة للمجموعة الثانية من مشوار تصفيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم المؤهلة لدورة غينيا الاستوائية سنة 2014 ، وهذا على أرضية ميدان 26 مارس ببماكو بداية من الخامسة مساءا بالتوقيت الجزائري، حيث يدخل الخضر هذه المواجهة بمعنويات جد مرتفعة بعد الثلاثية المحققة بداية الأسبوع أمام المنتخب الإثيوبي التي أكدت تفوق أشبال الناخب الفرنسي وبدون خطأ لحساب مباريات المجموعة الثانية وب 5 انتصارات كاملة من 5 لقاءات لعبوها وتأكيد شفافيتهم وزعامة القارة الإفريقية. مصير مالي معلق بلقاء اليوم وبدورهم سيحاول نسور مالي من دون شك تدارك ما فاتهم، بالفوز على الخضر، الذي يريدون بديلا عنه لاقتطاع بطاقة التأهل للدورة ال 30 من العرس الإفريقي سيما وأن رفقاء نجم برشلونا الاسباني سابقا سيدو كايتا بات مصيرهم معلق بلقاء اليوم الذي يلعب في نفس توقيت المباراة الثانية أمام منافسهم على التأشيرة الثانية منتخب إثوبيا التي تستضيف مالاوي. غوركوف يريد الفوز بلقائه السادس على التوالي مع الخضر ويسعى المدرب السابق للوريون الفرنسي إلى مواصلة انطلاقته الجيدة مع المنتخب الوطني ومن دون خطأ، والعودة بالنقاط الثلاث من باماكو لمواصلة المشوار بالعلامة الكاملة وهذا من خلال العودة بالفوز على حساب منتخب مالي سيما وأن كل الظروف تقف في صالح تشكيلة الفرنسي، حيث أن الناخب الوطني كان قد أكد في وقت سابق أنه تنقل لبماكو من أجل الحفاظ على ديناميكة الانتصارات في إشارة واضحة منه على أن هدفه هو تحقيق الفوز السادس على التوالي منذ قدومه على رأس العارضة الفنية للخضر في 6 لقاءات كلها رسمية لدخول التاريخ رغم علمه أن مالي تلعب مباراة حياة أو موت اليوم. الفرنسي سيجري بعض التغييرات أعلن المدرب الفرنسي للخضر كريستيان غوركوف صراحة عن نيته في إحداث تغييرات على تشكيلته، التي تدخل لقاء اليوم وأكد غوركوف لدى وصول المنتخب الوطني الى باماكو قائلا : "قررت أن أحدث تغييرات على التشكيلة التي ستكون بمثابة مزج بين التركيبة الأساسية الحالية للمنتخب واللاعبين الذين أرغب في رؤية أدائهم، سيما وأن هذا اللقاء أمام مالي يأتي بعد أربعة أيام من مواجهة إثيوبيا (3-1)، لكن ينبغي أن أقف أولا على مدى استرجاع اللاعبين للياقتهم". تواصل غياب مبولحي يجبر غوركوف على تجريب دوخة ومن المقرر أن يشهد منصب حراسة المرمى تغييرا، حسب غوركوف، سيما مع غياب الحارس الأول للخضر، رايس مبولحي الذي لم يتنقل مع المنتخب إلى باماكو وغاب عن لقاء إثيوبيا، حيث عوضه الحارس محمد لمين زماموش، سيما أن الأخير لم يفلح في تعويضه بالشكل اللازم وتلقت شباكه هدفا من تسديدة بعيدة، فاتحا بذلك المجال لامكانية إشراك سي محمد سيدريك أو العائد عز الدين دوخة، كحارس أساسي. التخوف الوحيد يبقى من الرطوبة والإيبولا هاجس آخر أبدى المدرب الوطني بعض المخاوف من الإرهاق الذي كان يعاني منه بعض اللاعبين، سيما العناصر التي لعبت اللقاء الأخير بذلت مجهودات كبيرة أمام اثيوبيا، كفغولي، حسب ما كشفه مصدر من المنتخب الوطني الذي أسر لنا أيضا أن الناخب الوطني يبقى هاجسه الوحيد هو مستوى الرطوبة العالي ودرجة الحرارة المرتفعة والمتوقعة ب 35 إلى 37 درجة مؤوية في توقيت المباراة ما من شأنه أن يؤثر على مردود أشباله في هذه المباراة رغم تأخيرها من قبل الاتحاد الافريقي إلى الخامسة، سيما وأن الأجواء مغايرة تماما لما عليه الحال في أوروبا والجزائر اللتان تعيشان في عز الشتاء، فضلا عن بعض المخاوف من مرض الايبولا رغم تطمين الوفد الطبي المرافق. محاربو الصحراء تدربوا أمس ويتطلعون للفوز على مالي في باماكو وأجرت عناصر المنتخب الوطني مرانا واحدا أمس الثلاثاء في نفس توقيت المباراة بملعب 26 مارس بالعاصمة باماكو، في أجواء حماسية، أكد من خلالها زملاء براهيمي عزمهم على تحقيق فوز جديد رغم إدراكهم بصعوبة المهمة أمام المنتخب المالي الذي يتوجب عليه الإطاحة ب"الخضر" إذا ما أراد التأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2015.