أبدى عشرات أولياء التلاميذ ببلدية شلغوم العيد جنوب ولاية ميلة هلعهم الكبير، بعد ظهور حالات إصابة باليرقان المعروف ببوصفاير في أوساط التلاميذ بعديد المؤسسات التربوية في هذه البلدية. وقال الأولياء إنهم متخوفون من انتقال عدوى هذا المرض لأبنائهم الصغار وخصوصا أن حالات الإصابة به في تزايد مستمر وتتراوح وبين 10 و15 حالة إصابة ظهرت في ثلاث مؤسسات تربوية، وأضافوا أن هذا الوضع سيتسبب في تعطيل أبنائهم عن تلقيهم للدروس، وخاصة أنهم مقبلون على إختبارات الفصل الأول من الموسم الدراسي، مؤكدين أن سبب ظهور هذا الوباء السريع الإنتشار يعود بالدرجة الأولى إلى شربهم مياه ملوثة من حنفيات المدارس وقد تم اكتشاف هذه الحالات المرضية حسبهم بعد ظهور بعض أعراض هذا المرض على تلاميذ الطور الإبتدائي. وبعد فحصهم من طرف الفرق الطبية التابعة للقطاع الصحي والتي تغطي المؤسسات التربوية تم التأكد من الإصابة بمرض الصفاير ولتفادي تسجيل حالات أخرى قامت هذه الفرق حسب بيان صادر من خلية الإعلام بالولاية أمس بعزل الحالات المصابة 15 يوما. ومن جهته طمأن مدير الصحة بالولاية أولياء هؤلاء التلاميذ أنه تم التحكم في الوضع بعد تسجيل هذه الحالات كما قامت مصالحه أيضا بتوزيع منشورات وقائية للالتزام بها في المدارس وحتى في وحدات الكشف المبكر الموجودة على مستوى المؤسسات التربوية، مؤكدا في هذا السياق أنهم قاموا بإخضاع مياه هذه الحنفيات للتحاليل المخبرية لاكتشاف صحة تلوثها.